الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
في إنجاز علمي واعد، كشفت شركة "ديب" (DEEP) البريطانية عن مركبتها الثورية الجديدة "فانغارد" (Vanguard)، التي تُوصف بأنها أول "مسكن بشري تحت الماء"، إذ تتيح للعلماء العيش والعمل في أعماق البحار لعدة أيام متواصلة، ما يمثل نقلة نوعية في مجال الأبحاث البحرية والبيئية.
تم عرض النموذج الأولي للمركبة يوم الأربعاء في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، حيث تأمل الشركة أن تفتح هذه التقنية الباب أمام بعثات علمية أطول وأكثر عمقًا، بعد أن كانت الدراسات الميدانية في البحر تقتصر غالبًا على ساعات محدودة.
وقال نورمان سميث، كبير مسؤولي التكنولوجيا والمهندس الرئيسي في شركة "ديب"، في تصريح لوكالة فرانس برس: "هناك مناطق شاسعة من محيطات العالم لم تُستكشف بعد على هذه الأعماق، وتمكين الغواصين من الوصول إليها سيفتح آفاقًا جديدة تمامًا للعلوم البحرية".
تتألف "فانغارد" من ثلاث وحدات أساسية:
بطول 12 مترًا وعرض 3.7 متر، تُستخدم للعمل والنوم وتناول الطعام، ومصممة لتحمل ضغط المحيط وتأمين سلامة أربعة أشخاص.
يربط العلماء بالبيئة الخارجية ويتيح لهم إجراء عمليات الغوص من داخل المركبة.
تُثبت في قاع البحر لتأمين الاستقرار والحماية من العواصف والتيارات القوية.
وفي المرحلة الحالية، تستطيع المركبة العمل على عمق يصل إلى 20 مترًا، في حين تعمل "ديب" على تطوير نسخ مستقبلية قادرة على الوصول إلى عمق 200 متر.
سترتبط "فانغارد" بمنصة عائمة على سطح الماء تُستخدم لتزويدها بالهواء المضغوط والطاقة، إضافة إلى توفير الاتصال المستمر بالعالم الخارجي.
وتخطط الشركة لنشر المركبة قبالة سواحل فلوريدا خلال الأسابيع المقبلة، على أمل أن تُستخدم في مشاريع بيئية طويلة الأمد مثل استعادة الشعاب المرجانية والحفاظ على النظم البيئية البحرية.