أعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، أن الولاية تعمل على تطهير منطقة إيفرجليدز من الثعابين الغازية عبر شراكة مع شركة Inversa المتخصصة في تحويل هذه الزواحف إلى منتجات جلدية مثل حقائب اليد، الأحزمة، وحتى الأحذية الرياضية.
وقال دي سانتيس وفقا لصحيفة "الديلي ميل" إن الشراكة عززت جهود إزالة الثعابين البورمية من إيفرجليدز، مؤكداً أن برنامج إزالة الثعابين التابع للجنة الحفاظ على الأسماك والحياة البرية بالولاية نجح في جمع أعداد أكبر من الثعابين في يوليو مقارنةً بالعام الماضي بأكمله، بمشاركة تمويل قدره مليوني دولار.
وتمثل الثعابين البورمية، التي لا تنتمي للمنطقة تهديدا للنظام البيئي المحلي، إذ تتغذى على الطيور والثدييات والزواحف الأخرى، ويمكن أن تضع حتى 100 بيضة في المرة الواحدة، ما يؤدي إلى انخفاض أعداد الكائنات المفترسة الأصلية.
وأكدت شركة Inversa أن مهمتها تقوم على تحويل الضرر إلى فائدة، من خلال إنتاج منتجات غريبة وأخلاقية تعيد التوازن للطبيعة، مثل الأحزمة والحقائب والمحافظ والمجوهرات المصنوعة من جلد الثعابين الغازية، بأسعار تبدأ من 295 دولارا للحزام.
ولم تقتصر جهود الشركة على الثعابين، إذ تمتد لتشمل أنواعا غازية أخرى حول العالم، مثل سمك الأسد في الشعاب المرجانية وأسماك الزعانف الفضية في نهر المسيسيبي.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة الأسماك والحياة البرية، رودني باريتو، إن هذه الشراكة تمثل خطوة فارقة في مكافحة البايثون البورمي، مشيراً إلى أن الهيئة نجحت في الصيف في إزالة 1022 ثعبانا مقارنة بـ343 فقط في صيف 2024.
يذكر أن البايثونات البورمية وصلت إلى فلوريدا في سبعينيات القرن الماضي عبر تجارة الحيوانات الأليفة غير المشروعة، وأصبحت منذ ذلك الحين مهيمنة في السلسلة الغذائية، بل تتغذى أحيانا على أنواع غازية أخرى، مثل جرذان كي لارجو الخشبية، ما يهدد التوازن البيئي.
كما شهدت الولاية تحدي فلوريدا للبايثون في يوليو الماضي، بمشاركة متطوعين من كندا و30 ولاية أمريكية، أسهموا في إزالة نحو 300 ثعبان غازي من جنوبي فلوريدا.