الثعابين القطنية، هي زواحف سامة برمائية تعيش في جنوب شرق الولايات المتحدة، وتستوطن المستنقعات والأنهار والبرك.
وتتميز الذكور بحجم أكبر وذيول وفكين أطول؛ ما يمنحها القدرة على افتراس حيوانات أكبر مقارنة بالإناث، بينما تتشابه إستراتيجيات الصيد بين الجنسين، مع اختلافات طفيفة في نوعية الفرائس المستهدفة.
وتعتمد هذه الثعابين على الهروب والردع بدلًا من العدوان عند مواجهة التهديدات، وتشمل سلوكياتها الدفاعية فتح الفم الأبيض، والتظاهر باللدغ، واهتزاز الذيل، وإفراز السم لإبعاد المفترسين.
وأظهرت الدراسات أن معظمها يختار الهروب أوّلًا، وتقل نسبة اللدغ. أما السم فتستخدمه ثانويًّا كوسيلة دفاعية ويؤثر في الأنسجة والخلايا في موقع اللدغة.
والثعابين القطنية -ذكورًا وإناثًا- متشابهة في أنماط الصيد، حيث تتغذى على الأسماك، والثدييات الصغيرة، والبرمائيات، والزواحف، والرخويات. لكن الذكر يميل أكثر إلى الصيد في المياه المفتوحة وأكل الأسماك، بينما تأكل الإناث نسبًا أكبر من الزواحف والرخويات.
وفي موسم التزاوج، يُظهر الذكور سلوكيات إقليمية واضحة، لكن المواجهات بين الجنسين نادرة، حيث يعتمد كلاهما على التحذير والابتعاد لتجنب الصراعات.
وتضمن هذه الإستراتيجيات الدفاعية والتكيف الغذائي بقاء الثعابين على قيد الحياة والتكاثر بنجاح في موائلها المائية والبرية المتنوعة، مع الحفاظ على استقرار السكان وتقليل مخاطر الإصابات.