وزير الخارجية الإسرائيلي: إقامة دولة فلسطينية "من شأنه تعريض أمن إسرائيل للخطر"
توصل باحثون لتقنية جديدة يمكنها تحويل النفايات البلاستيكية وغازات الاحتباس الحراري إلى وقود مستدام ومنتجات قيمة أخرى، باستخدام الطاقة الناتجة من الشمس فقط.
وطور فريق من باحثي جامعة كامبريدج، نظاماً يمكنه تحويل نفايات إلى منتجين كيميائيين في نفس الوقت. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تحقيق ذلك في مفاعل يعمل بالطاقة الشمسية.
ويحول المفاعل ثاني أكسيد الكربون والبلاستيك إلى منتجات مختلفة مفيدة في مجموعة من الصناعات، بحسب ما أورده موقع techxplore.
وتم تحويل ثاني أكسيد الكربون في الاختبارات إلى غاز تخليقي، وهو لبنة أساسية للوقود السائل المستدام، وتم تحويل الزجاجات البلاستيكية إلى حمض الجليكوليك، الذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل.
وبحسب الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Synthesis، فإنه يمكن ضبط النظام بسهولة لإنتاج منتجات مختلفة عن طريق تغيير نوع المحفز المستخدم في المفاعل.
ويعد تحويل البلاستيك والغازات المسببة للاحتباس الحراري - وهما من أكبر التهديدات التي تواجه العالم الطبيعي - إلى منتجات مفيدة وقيمة باستخدام الطاقة الشمسية خطوة مهمة في الانتقال إلى اقتصاد دائري أكثر استدامة.
وقال البروفيسور إروين ريزنر كبير مؤلفي الورقة البحثية: "تحويل النفايات إلى شيء مفيد باستخدام الطاقة الشمسية هو هدف رئيسي لأبحاثنا".
وأضاف: "التلوث البلاستيكي مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما يتم حرق العديد من المواد البلاستيكية التي نرميها في صناديق إعادة التدوير أو ينتهي بها الأمر في مكب النفايات".
وقد تقود تقنيات إعادة التدوير الأخرى التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلى معالجة التلوث البلاستيكي وتقليل كمية غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ولكن حتى الآن لم يتم دمجها في عملية واحدة.
بدوره، قال سوبهاجيت بهاتاشارجي أحد مؤلفي الدراسة إن "التكنولوجيا التي تحركها الطاقة الشمسية والتي يمكن أن تساعد في معالجة التلوث البلاستيكي وغازات الاحتباس الحراري في نفس الوقت يمكن أن تغير قواعد اللعبة في تطوير الاقتصاد الدائري".
وأظهرت اختبارات المفاعل تحت ظروف درجة الحرارة والضغط العادية أن المفاعل يمكنه تحويل الزجاجات البلاستيكية PET وثاني أكسيد الكربون، بكفاءة إلى أنواع مختلفة من الوقود الكربوني مثل ثاني أكسيد الكربون أو غاز التخليق أو الفورمات، بالإضافة إلى حمض الجليكوليك.
وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، يأمل الباحثون في تطوير المفاعل بشكل أكبر لإنتاج جزيئات أكثر تعقيدًا. ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام تقنيات مماثلة يومًا ما لتطوير محطة إعادة تدوير تعمل بالطاقة الشمسية بالكامل.