مع تفاقم آثار تغير المناخ، تسعى البشرية جاهدةً لإيجاد حلول مبتكرة. ومن بين هذه الحلول، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة واعدة لنمذجة المناخ، وتوقع ارتفاع درجات الحرارة، وحتى الكوارث الطبيعية. ولكن، هل يمكنه حقًا الاستجابة لحالة الطوارئ البيئية؟
وأوضح تقرير لموقع "فوتورا سيونس" الفرنسي المتخصص أنه "سواء كان الذكاء الاصطناعي محادثةً أم لا، فهو بلا وعي، بلا قلب، بلا مشاعر إزاء مواجهة الاحتباس الحراري، وإذا كان يتحدث عن حالة الطوارئ المناخية، فذلك لأنه مُدرّبٌ على نصوصٍ بشريةٍ شائعةٍ فيها هذه المفردات، لذلك فهو يُكرّر ما تعلّمه دون أن يُجرّبه".
وأضاف: "بمعنى آخر، إذا قال لك الذكاء الاصطناعي: "الكوكب في خطر، علينا أن نتحرك"، فهذا ليس لأنه قلق، بل لأن هذه العبارة محتملة إحصائيًا في سياق معين، إنه يُعيد إنتاج مخاوفنا دون أن نشعر بها".
لكن التقرير أكد أنه "حتى بدون مشاعر، فإن الذكاء الاصطناعي حليف لكوكب الأرض وهو يُستخدم بالفعل في العديد من المشاريع البيئية ومن بينها:
ـ تحليل بيانات المناخ: عالجت إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من 100,000 دراسة علمية، ما مكّنها من تحديد أن تغير المناخ يؤثر بالفعل على 85% من سكان العالم.
ـ إدارة الحرائق: من خلال تحليل الرطوبة والرياح والغطاء النباتي، تساعد نماذج الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بمكان وزمان انتشار الحرائق.
ـ التنبؤ بموجات الحر: بفضل الذكاء الاصطناعي وشبكاته العصبية، يمكن للخبراء توقع موجات الحر قبلها بأسبوعين.
ـ تحسين الطاقة: تستخدم غوغل الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بإنتاج الطاقة المتجددة. وبالتالي، توفر الشركة العملاقة ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.
ـ رصد التلوث وإزالة الغابات: تُحلل مشاريع مثل "أسئلة وأجوبة المناخ" تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بينما ترصد أنظمة أخرى إزالة الغابات في الوقت الفعلي تقريبًا.