logo
العالم

"فورين أفيرز": الذكاء الاصطناعي مفتاح النصر في الحروب المقبلة

"فورين أفيرز": الذكاء الاصطناعي مفتاح النصر في الحروب المقبلة
جندي أوكراني مع طائرة بدون طيارالمصدر: منصة إكس
13 أغسطس 2025، 11:41 ص

يرى تحليل عسكري لمجلة "فورين أفيرز" أن عصر الحرب الآلية قد بدأ، وأن الحروب المقبلة سيتم تحديدها بواسطة البرمجيات، وأن تقنية الذكاء الاصطناعي ستكون مفتاح "النصر" في الصراعات.

وتتسابق شركات الدفاع لتطوير ذكاء اصطناعي قادر على تنسيق هجمات بضع طائرات مسيرة ضمن سرب آلي، وهو الهدف الأسمى لعمليات المسيّرات، وفق التحليل. 

أخبار ذات علاقة

الحرب في غزة

الغارديان: الحروب في غزة وأوكرانيا تدخل مرحلة "اليأس والعبث"

 ويشير التحليل إلى أن أتمتة الطائرات المسيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، من شأنها أن تحل مجموعة متنوعة من المشاكل التي تواجه المقاتلين المعاصرين، إذ يُفقد عدد كبير من الطائرات المسيرة بسبب أخطاء الطيارين. 

كما أن اكتظاظ ساحة المعركة بأنظمة تشويش وتزييف الإشارات عبر الطيف الكهرومغناطيسي، يجعل من الصعب الاعتماد على أي تقنية تتطلب اتصالًا لاسلكيًّا مستمرًّا بمشغل بشري. 

كما أن جمع بيانات المراقبة ومعالجتها تلقائيًّا، ومن طبقات متعددة من أجهزة الاستشعار عبر خط المواجهة، من شأنه أن يوفر مئات ساعات العمل أسبوعيًّا، إذ تتطلب الأنظمة الحالية من طياري الطائرات المسيرة العمل بالقرب من خط المواجهة؛ ما يعرضهم للخطر.

وتُعزز الخوارزميات اليوم التحكم البشري في ساحة المعركة، فهي تُقلل الأخطاء من خلال مساعدة الطيارين على اكتشاف الأهداف وتتبعها والاقتراب منها وضربها.

كما تُدرّب أنظمة الاستهداف المُزوّدة بالذكاء الاصطناعي ليلًا على لقطات قتالية للتكيف مع الإجراءات المضادة الروسية، مثل: التمويه، أو التضليل. 

وحاليًّا، تُطوّر شركات غربية برامج تُقدّم دعمًا أكبر لطياري الطائرات المُسيّرة، من خلال اختيار المسارات، وتثبيت الرحلات، والتوجيه إلى نقاط التوجيه، والتعرف على الأهداف، والتوجيه نحو الوجهة، وإذا نجحت هذه الجهود، سيتطلب العمل كطيار طائرات مُسيّرة مهارات وخبرات أقل.

ويضيف تقرير "فورين أفيرز" أن شركات الدفاع تحرص الآن على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تُسهّل تنفيذ المرحلة الأخيرة من الهجوم، فيما تُمثّل ساحة المعركة في شكلها الحالي تحديًا للتعلم الآلي؛ لأن دبابات "العدو" وقطع مدفعيته تُغيّر مظهرها باستمرار مع إضافة الدروع والتمويه.

 كما أن أداء الخوارزميات ضعيف في تحديد مواقع المشاة المُتناثرة، ولا سيما في الغابات الكثيفة أو غيرها من التضاريس المُعقّدة، وقد أثبت تحديد الأهداف والتوجيه النهائي بمساعدة الذكاء الاصطناعي فاعليته حتى في مواجهة تشويش إشارات الراديو. 

ورغم أن مستقبل الطائرات المُسيّرة ذاتية التشغيل بالكامل غير واضح، فإن مُجمّع ضربات الطائرات المُسيّرة أكثر استقلالية، فهو يجمع بين طائرات الاستطلاع والطائرات المُسيّرة الهجومية لتحديد الأهداف المتحركة وتتبعها وضربها.

وتتسابق شركات الدفاع أيضًا لتطوير ذكاء اصطناعي قادر على تنسيق هجمات بضع طائرات مسيرة ضمن سرب آلي، وهو الهدف الأسمى، فباستخدام سرب آلي من الطائرات المسيرة، يمكن لطيار واحد توجيه العديد من الطائرات المسيرة، التي تحلّق في مسارات مستقلة، لتجاوز الدفاعات وإغراق الهدف.

ولتحقيق هذا الإنجاز، ستحتاج شركات الدفاع إلى تطوير أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُمكّن الطائرات المسيرة من التواصل تلقائيًّا، ليس فقط فيما بينها، بل أيضًا مع مجموعة من أجهزة الاستشعار.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC