logo
العالم

بوتين وترامب.. قمم بـ"الجملة" ونتائج "بالتقسيط" (إنفوغراف)

بوتين وترامب.. قمم بـ"الجملة" ونتائج "بالتقسيط" (إنفوغراف)
بوتين وترامبالمصدر: إرم نيوز
13 أغسطس 2025، 2:05 م

يكشف تاريخ اللقاءات بين الزعيمين، الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، عن محطات صاخبة في قضايا عديدة تقلّبت على لقاءاتهما المعدودة منذ أول لقاء في ألمانيا، عام 2017، حتى لقائهما المرتقب في ألاسكا يوم الجمعة المقبل.

والآن، بينما يتحضّر الزعيمان لعقد أول اجتماع وجهًا لوجه بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يستعد صناع السياسات والمحللون لاجتماع غير تقليدي من شأنه أن يظهر الرئيس الأمريكي أقل عبئًا مما كان عليه في ولايته الأولى.

ووفق تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، يخشى كثيرون من أن تكون هذه اللقاءات السابقة بمثابة مؤشر على أن بوتين، عميل المخابرات السوفيتية المخضرم، الذي تحول إلى رجل قوي، هو الذي سوف تكون له اليد العليا، وليس العكس.

ويقول صموئيل شاراب، كبير علماء السياسة في مؤسسة راند، إنه "لا سبيل للانتقال من حالة عدم إحراز تقدم إلى قمة تُنهي الحرب في أقل من أسبوع. لكن ترامب يؤمن إيمانًا راسخًا بجاذبيته وقدرته على إقناع نظرائه بما يراه منطقيًا وصحيحًا".

بينما يحذر الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، الذي شارك في قيادة مفاوضات السلام مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل وبوتين بشأن أوكرانيا في عام 2015، الرئيس الأمريكي من نظيره الروسي؛ إذ يرى أن عليه أن يظهر أن لديه معرفة تفصيلية بالوضع على الأرض".

التاريخ "السريالي" للقاءاتهما

عندما التقى ترامب وبوتين لأول مرة في يوليو/تموز 2017، كان الزعيم الأمريكي مثقلًا بالتحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات والحذر المتبادل مع مستشاريه في السياسة الخارجية.

أخبار ذات علاقة

فلاديمير بوتين ودونالد ترامب

ألاسكا تعود إلى الواجهة.. ترامب وبوتين وجها لوجه في أرض "الصفقة التاريخية"

 اجتمع الرئيسان على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، برفقة وزير الخارجية الروسي ووزير خارجية ترامب آنذاك ومترجمَين. لاحقاً، وقد دوّن ترامب ملاحظات مترجمة، وطلب منه عدم إطلاع أي شخص على مضمون الاجتماع.

ثم في حفل عشاء تلك الليلة، اقترب ترامب من بوتين في لقاء منفرد، بحضور مترجم الزعيم الروسي فقط، وغياب أي مسؤولين أمريكيين.

وفي لقائهما التالي في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في فيتنام في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام، كرر ترامب أقوال بوتين بأن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية.

وعُقد اجتماع آخر وجهًا لوجه في هلسنكي في يوليو/تموز 2018، حيث لم ينضم إليهما سوى مترجميهما. وعندما سُئل ترامب في مؤتمر صحفي عمّا إذا كان يُصدّق وكالات استخباراته أم الرئيس الروسي، قال إنه يثق بكليهما.

والتقى الرجلان مرة أخرى، بشكل غير رسمي، على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس في وقت لاحق من ذلك العام، حيث لم يأخذ ترامب معه أي مترجم أو كاتب ملاحظات.

"فرصة ضائعة"

تُمثل قمة هذا الأسبوع، أحدث فرصة لترامب لإعادة صياغة علاقته مع بوتين واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الرئيس الروسي. لكن قليلين يتوقعون أن يغتنم هذه الفرصة.

سيحاول بوتين إقناع ترامب بأن الموقف الروسي أفضل مما هو عليه في الواقع. في حين أن الأهم بالنسبة للرئيس الأمريكي هو إبرام هذه الصفقة واعتبارها انتصاره الجديد في حفظ السلام، كما قال كيريل روغوف، عالم الاجتماع والزميل الزائر في معهد العلماء البشريين في فيينا. 

أخبار ذات علاقة

بوتين وترامب خلال لقاء سابق

"منزعج" من زيلينسكي.. ترامب يتوقع عقد اجتماع "بناء" مع بوتين

 فيما يقول هولاند، الذي أمضى 17 ساعة في عاصمة بيلاروسيا في فبراير/شباط 2015 لإبرام ما يسمى اتفاق مينسك 2 لوقف إطلاق النار في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، إن بوتين سوف يلعب على الأرجح لكسب الوقت.

ويضيف الرئيس الفرنسي السابق: "أنه ليس في عجلة من أمره. وأنه يعلم أنه سيبقى في السلطة بعد شهر أو عامين، وربما حتى نهاية حياته. ترامب في عجلة من أمره؛ لأنه تعهد بحل جميع صراعات العالم ويريد نتائج".

بينما يصف دبلوماسي ألماني شارك في مفاوضات مينسك بوتين بأنه "من أمهر المفاوضين". ويضيف "أنه مُلِم بجميع المواضيع، ويُفكّر في التفاصيل القانونية، لكنه دائماً ما يتلاعب بالحقائق. عليك أن تُدرك الحقائق كما يُدركها هو".

أما ترامب وبالمقارنة مع إدارته الأولى، عندما كان مقيّدًا بكونغرس حازم ومسؤولين سعوا إلى وضع حواجز أمنية على علاقته ببوتين، يواجه الرئيس الأمريكي الآن قيودًا أقل على سلطته، فالمشرعون الجمهوريون مذعورون، وجهاز السياسة الخارجية مُهمّش.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC