تعهدت ألمانيا بمساعدة أوكرانيا في شراء صواريخ بعيدة المدى، بهدف إنتاجها بشكل مشترك، وذلك حسبما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عقب لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين الأربعاء، في وقت وجهت فيه برلين اتهامات لموسكو بـ"تأجيج جديد" للحرب.
وأوضح زعيم الاتحاد المسيحي أن من المنتظر أن يوقّع وزيرا دفاع البلدين، الألماني بوريس بيستريوس والأوكراني روستم أوميروف، على إعلان نوايا بهذا الشأن، بحسب وكالة "د ب ا" الألمانية.
وقال ميرتس: "نحن نريد إتاحة أسلحة بعيدة المدى (لأوكرانيا)، ونريد أيضًا إتاحة الإنتاج المشترك. سنسعى بشكل خاص إلى تزويد الجيش الأوكراني بالإمكانيات كلها (...) للدفاع بنجاح عن البلاد".
ولم يتطرّق ميرتس في حديثه إلى صواريخ "تاوروس" الألمانية التي لا تزال أوكرانيا تطلب تسلمها من ألمانيا.
ومن جانبه، قال زيلينسكي إن الأمر يتعلق بتمويل مشاريع قائمة بالفعل داخل أوكرانيا.
وشرح ميرتس أن التعاون سيشمل أيضا المستوى الصناعي، وأن هذا التعاون يمكن أن يتم في أوكرانيا وفي ألمانيا على حد سواء.
وأوضح أنه لن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حتى إشعار آخر. وقال ميرتس مخاطبا الحضور: "لكن لتفترضوا أن رفض الجانب الروسي إجراء محادثات ورفضه الالتزام بوقف إطلاق النار، سيكون له عواقب فعلية الآن".
وفي رده على الإعلان، قال الكرملين إن قرار ميرتس بمثابة تأجيج جديد للحرب في أوكرانيا، بحسب ما أوردت "رويترز".
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "هذا توجه خطير جدا وموقف غير مسؤول تتخذه ألمانيا".