أعلن حزب "شاس" اليميني استقالته من مناصبه الائتلافية، صباح اليوم الخميس، على خلفية رفض إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.
ونقلت قناة عبرية نص بيان استقالة الحزب: "بناءً على توجيه من "مجلس علماء التوراة"، الذي يقضي بإلزام الحكومة بطرح قانون تنظيم وضع طلاب المدارس الدينية للتصويت في موعد أقصاه افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، والذي لم يطبق حتى الآن، يُعلن حزب "شاس" استقالته من مناصبه الائتلافية في الكنيست".
وأضاف الحزب أن "رؤساء لجان "شاس" قدموا استقالاتهم على خلفية رفض الإعفاء (الحريديم) من الخدمة العسكرية".
وتعهد "شاس" بـ"مواصلة العمل بكل طاقته لتسوية وضع طلاب المدارس الدينية وطلاب التوراة، الذين هم سر الوجود الروحي والتاريخي للشعب اليهودي".
واعتبر بيان الحزب "تقاعس الحكومة عن حسم موقف الطلاب المتشددين دينيًا (الحريديم) من الخدمة في الجيش حملة اضطهاد سياسي قاسية ضد طلاب المدارس الدينية، الذين يتأملون التوراة ليلًا ونهارًا من أجل الشعب اليهودي أجمع ومن أجل انتصار الجنود في ساحات القتال".
وأضاف: "عندما تتم تسوية وضع طلاب المدارس الدينية سيعود شاس إلى مناصبه في الحكومة والكنيست. وحتى ذلك الحين، سيتعاون الحزب بشكل كامل مع الفصائل الحريدية، وسيتشاور باستمرار مع مجلس علماء التوراة بشأن موقفه من التصويت في الهيئة العامة للكنيست".
وبالتوازي مع إعلان "شاس"، دعت النائبة العامة، غالي بهاراف ميارا، رئيس الوزراء نتنياهو إلى صياغة خطة حكومية "لزيادة تطبيق التجنيد الإجباري على الطلاب المتشددين دينيًا"، إذ ترى إن الوضع الحالي "يُشكل انتهاكًا خطيرًا للمساواة، ولا يمكن تبريره قانونيًا".
مع افتتاح الدورة الأخيرة للكنيست، يأمل الائتلاف في عودة حزب "شاس"، الذي انسحب من الحكومة قبل بضعة أشهر (إلى جانب حزب يهدوت هتوراة، الذي انسحب أيضًا)، إلى الحكومة بالفعل، لكن الائتلاف قرر إزالة مشاريع القوانين الخاصة به من جدول أعمال الكنيست.
وكان هذا على خلفية مقاطعة (الحريديم) المستمرة لعمليات التصويت منذ الدورة السابقة.
وفي ساعات الليل، اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة الرملة اثنين من اليهود المتشددين الهاربين من الخدمة العسكرية. وجرت محاولة اعتقال أخرى في بئر السبع.
واندلعت احتجاجات مناوئة لاعتقال المتشددين الهاربين من الخدمة العسكرية في عدة مواقع، بما في ذلك في القدس.
