تسود مخاوف في إيران من سعي غربي للحصول على أكبر قدر من التنازلات من طهران، عبر تفعيل "آلية الزناد" للعقوبات، والتي تهدد بها دول "الترويكا" الأوروبية.
وقال مهدي قنبري مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون الاقتصادية، السبت، إن تفعيل آلية "آلية الزناد"، في 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، سيكون له تأثير على حياة الإيرانيين، لكن حجم التأثير يتوقف على نص القرار الأممي.
وأضاف، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن تفعيل "آلية الزناد" من جانب الدول الأوروبية سيستهدف بالدرجة الأولى التجارة الخارجية، لكنه لن يؤثر على مبيعات النفط أو المبادلات المصرفية، حسب رأيه.
وشدد قنبري على أن الحل يكمن في "تقوية الاقتصاد الوطني" لمواجهة الضغوط، محذرًا من مساعي أوروبية لانتزاع أكبر قدر من التنازلات، حال تركت العقوبات أثرًا ملموسًا.
ومؤخرًا، أعلنت الدول الأوروبية أنها قررت تفعيل "آلية الزناد" الواردة في الاتفاق النووي لعام 2015، متهمةً إيران بعدم الالتزام بتعهداتها وعدم إظهار الشفافية الكافية في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويوم الجمعة، رفض مجلس الأمن الدولي استمرار تعليق العقوبات، مما يمهّد الطريق لعودتها.
وعلق الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على جلسة مجلس الأمن قائلًا: "اجتمعوا لإعادة سناب باك، لكنهم يغلقون الطريق أمام أنفسهم".
وأضاف بزشكيان، في كلمة له، أنه "يمكنهم استهداف نطنز وفوردو، لكنهم يجهلون أن من يصنع هذه المنشآت هم العقول البشرية، وهؤلاء قادرون على بناء ما هو أعظم".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن الرئيس قوله: "لن نخضع أبدًا للضغوط، ولن ننحني أمام سياسة الإبتزاز".
تأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه الرئيس الإيراني للتوجه إلى نيويورك للمشاركة للمرة الثانية في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل.