تستعد غرينلاند لتشديد قوانين تمويل الأحزاب، قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية، وسط مخاوف من التدخل الأجنبي، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيارة نجله للإقليم.
ويأتي هذا التشديد، في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما تسبب في فضيحة سياسية في كوبنهاغن، وفقًا لموقع "يورونيوز".
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، المقرر إجراؤها قبل 6 أبريل/نيسان، كان من المفترض التعامل بسرعة مع أجندة "إناتسارتوت" (برلمان غرينلاند).
لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بسبب تهديدات ترامب، الذي قال إنه مستعد للاستيلاء على الإقليم الدنماركي بالقوة، إلى جانب زيارة نجله، دونالد ترامب جونيور، إلى نوك في 7 يناير/كانون الثاني.
وخوفًا من تأثير النفوذ الأجنبي على الانتخابات المقبلة، كان من المقرر أن يدرس المشرعون في غرينلاند مشروع قانون بموجب إجراء المسار السريع في 4 فبراير/شباط الماضي، بهدف تشديد قواعد تمويل الأحزاب السياسية، وهو قانون يُتوقع تبنيه رسميًا.
وبموجب هذا القانون، لن يُسمح للأحزاب بقبول مساهمات أجنبية أو مجهولة، أو تلقي أي حزب أكثر من 200 ألف كرونة دنماركية (27 ألف يورو) من المانحين من القطاع الخاص، بحد أقصى 20 ألف كرون لكل مساهم.
ويهدف القانون أيضًا إلى تعزيز الشفافية، بحيث يجب أن تظهر جميع المساهمات المقدمة من الشركات أو المنظمات، إلى جانب مبالغ التبرعات، في حسابات الأحزاب.
أما بالنسبة إلى الأفراد، فسيتم الكشف عن التبرعات التي تزيد عن ألف كرونة، بعدما كان الحد الأدنى 10 آلاف كرونة في السابق؛ ولن تنطبق القواعد فقط على الأحزاب السياسية، ولكن أيضًا على فروعها المحلية، وحركات الشباب، وكذلك المرشحين الأفراد.