تقديرات الجيش الإسرائيلي: حماس ستحاول نقل المزيد من الرهائن إلى مدينة غزة
وصف ساسة في الحزب الديمقراطي الأمريكي ما خرج من اقتراح بقيام الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بتقديم استقالته من منصبه بـ "اللعبة البهلوانية".
ويقضي الاقتراح بأن يستقيل بايدن حتى تتولى بدلاً منه في المدة المتبقية من ولايته، نائبته المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الأخيرة، كامالا هاريس، لكي لا تتعرض لموقف محرج يوم الجلسة المشتركة بالكونغرس في 6 يناير كانون الثاني المقبل، الخاصة بفرز أصوات المجمع الانتخابي لإعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيساً.
وتضم الجلسة المشتركة للكونغرس مجلسي النواب والشيوخ، حيث تتم قراءة الأصوات الانتخابية وفرزها قبل جلسة لإعلان اسم الرئيس الجديد رسمياً.
وهذه الجلسة من المفترض أن تترأسها المرشحة الخاسرة هاريس، حيث تكون هذه الجلسة برئاسة نائب الرئيس.
وفي حال استقالة بايدن وتسلم هاريس رئاسة البلاد في الولاية المتبقية، يكون ذلك منفذاً حتى لا توقع هاريس على خسارتها بيدها، وفقاً لخبراء في الشأن الأمريكي.
وكان الاقتراح المثير للجدل قد قدمه جمال سايمونز، المدير السابق للاتصالات لنائبة الرئيس الأمريكي.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، صرح سايمونز بأن "بايدن رئيس استثنائي، ولديه فرصة لتقديم إنجاز إضافي من خلال الاستقالة في غضون 30 يوماً؛ ما يتيح لهاريس أن تكون رئيسة للبلاد"، مضيفا أن هذا التنحي سيسمح لهاريس بتولي المنصب دون أن تضطر لخوض إجراءات تعيين الرئيس المنتخب.
وحول ذلك يقول السياسي في الحزب الديمقراطي، نعمان أبو عيسى، إن المقترح لا يوصف سوى بأنه "لعبة بهلوانية" لتخليص هاريس من موقف حرج في 6 يناير القادم.
ويبين أبو عيسى، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الحزب الديمقراطي فشل في هذه المعركة في الأساس منذ أن تأخر بايدن في السماح لمرشح جديد بدلاً منه بخوض الانتخابات، حتى فشل في المناظرة الشهيرة مع ترامب، ليكون الضغط عليه بالتخلي عن الترشح وأن تخوض هاريس السباق بدلاً منه.
وقال: هذا الأمر جاء متأخراً، حيث لم يسمح بأن يتم اختيار طبيعي مناسب من خلال إجراء انتخابات أولية داخل الحزب، لتخوض نائبته السباق وتكون خسارتها في الانتخابات، وهي الآن التي ستوقع وتوافق على انتخاب ترامب؛ ما يضعها في موقف حرج.
ويرى الباحث في الشؤون الأمريكية، نبيه واصف، أن "الطاولة مقلوبة" من الأساس على بايدن وهاريس، لاسيما أمام الديمقراطيين، في ظل مسؤوليتهما المباشرة على هذا السقوط التاريخي الذي لم يكن في ذهن أحد، بأن يكون فوز ترامب بهذه النتيجة "القاصمة".
وأوضح واصف، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن بايدن وهاريس في هذا التوقيت ليسا أكثر من حكومة "تسيير أعمال" لحين إتمام تنصيب ترامب في يناير المقبل.
وقال إن مجيء هاريس كرئيسة لمدة أيام ليس أكثر من "بروباغندا" شكلية، لا سيما بعد الهزيمة التاريخية التي واجهها الديمقراطيون والتي يتحملها بشكل أساسي بايدن، صاحب هذه السياسات التي أخرجت قواعد لعبة التصويت الثابتة للديمقراطيين عن صفوف الحزب، عندما انصرفت فئات كانت تذهب دائماً للحزب الديمقراطي.
وأردف أنه من الطبيعي أن يكون النظر من جانب بايدن وهاريس إلى المظهر والشكل وليس الواقع، في ظل ما قدم في المعركة الانتخابية، لدرجة أنه تم الدفع بمرشحة لم تستطع في الأساس وضع برنامج وكانت صاحبة شعارات أكثر من كونها مرشحاً حقيقياً للانتخابات الرئاسية.
وأكد أن المقترح المقدم للحفاظ على شعور هاريس وقت التصديق على أصوات الانتخابات وجد سخرية من الكثير من الديمقراطيين.
وتابع واصف بالقول إن أي إجراء في هذا الصدد لن يترتب عليه اتخاذ قرارات قد تعرقل ترامب في ولايته الجديدة؛ لأن هذه الفترة الانتقالية المتبقية على التنصيب لا تتوفر فيها إمكانية إصدار قرارات تعيق الرئيس القادم.