logo
العالم

فرنسا.. صعود اليسار يقلق اليمينيين ويدفعهم إلى الهجرة

فرنسا.. صعود اليسار يقلق اليمينيين ويدفعهم إلى الهجرة
زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري جان لوك ميلينشون المصدر: رويترز
17 يوليو 2024، 5:25 ص

على غرار داعمي اليسار، والتحالف الرئاسي، أذهلت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية الناخبين اليمينيين الذين عبّروا عن قلقهم بعد فقدهم صدارة المشهد وفشلهم في الوصول للسطة، لدرجة جعلت بعضهم يفكر في مغادرة البلاد.

وتقول صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "لا أحد كان يتوقع ذلك، فبينما انخرطت مؤسسات استطلاع الرأي ووسائل الإعلام في حسابات طويلة، على مدار أسبوع، للتنبؤ بنسبة الأغلبية التي سيحصل عليها التجمع الوطني، فازت الجبهة الشعبية الجديدة في نهاية المطاف".

أخبار ذات علاقة

قيادات اليسار الفرنسي بعد إعلان نتائج الانتخابات

رغم فوزه بالانتخابات.. أزمة الزعامة "تشل" اليسار الفرنسي

وأضافت: "مع حصوله على 184 مقعدًا في الجمعية الوطنية، أصبح الائتلاف اليساري القوة الرائدة في البرلمان، متقدمًا على المعسكر الرئاسي (166 مقعدًا)، واليمين المتطرف (143 مقعدًا)".

وأشارت إلى أن "هذه النتيجة التي أعلن عنها، مساء الأحد 7 يوليو الجاري، خلقت نوعاً من الإحباط، والذهول، والفزع أو حتى اليأس". 

نتيجة كارثية

وأوضحت "لوفيغارو": "هذه الحالة الذهنية أجبرت بعض الناخبين على التفكير في خيارات جذرية، التي نقلت عن مواطن يدعى يوان قوله إنه يفكر في مغادرة فرنسا والتوجه إلى إسرائيل بعد هذه النتيجة الكارثية".

أخبار ذات علاقة

البرلمان الأوروبي

دعوة أحزاب الوسط لـ"محاربة" نفوذ اليمين المتطرف في أوروبا

ويقول جان بابتيست، ناخب حزب السعادة، الذي يعمل في قطاع التمويل، ويمكنه اغتنام الفرصة للسفر إلى إسبانيا: "النتيجة تدفعني للمرة الأولى إلى التفكير بجدية في مغادرة فرنسا".

وبسبب النتائج، سيطر الغضب على الناخبين، وفقًا للصحيفة، وقال بابتيست متأسفًا: "لا أعتقد أنه من الطبيعي أن يتمكن عدد كبير من الأحزاب الخاسرة من الفوز في نهاية الأمر، على حزب الأغلبية من خلال تحالف مدفوع فقط برفض اليمين المتطرف".

ويتحدث الشاب البالغ من العمر 30 عامًا هنا عن نتيجة حزب التجمع، الذي جمع ما يقرب من 9 ملايين صوت في الجولة الثانية، مقابل 7 ملايين فقط للجبهة الشعبية الجديدة و6.3 مليون للمعسكر الرئاسي، لكنه أنهى السباق في المركز الثالث من حيث عدد المقاعد.

خوف مستقبلي

وتشير "لوفيغارو" إلى أن هناك أيضًا شعورًا بخيانة بعض القادة السياسيين في اليمين والوسط، فمن خلال "حل الجمعية، سعى إيمانويل ماكرون إلى معرفة رأي الفرنسيين.

ووفقًا للصحيفة، يهيمن شعور بالظلم وقلق  مستقبلي على ناخبي اليمين والحزب الجمهوري، بسبب برنامج الجبهة الشعبية الجديدة، تجاه التضخم والضرائب غير المسبوقة.

ويشير يوان، وهو ناخب يهودي يفكر في الهجرة إلى إسرائيل، إلى الشيء نفسه قائلاً إنه "خائف للغاية على أمن مجتمعه"، ويتساءل: "هل سنشهد معاداة السامية بلا قيود في فرنسا مع انتصار الجبهة الشعبية الجديدة؟".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC