وجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، انتقادات حادة إلى الجهات التي ضغطت لإقالة نائبه للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، واصفًا تلك التحركات بأنها تجاهلت تاريخه الوطني وأولويّات الشعب الإيراني.
وقال بزشكيان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن "البعض أقام الدنيا ولم يقعدها من أجل إبعاد الدكتور ظريف، بدل أن ينشغل بهموم المواطنين الحقيقية".
وأضاف: "ظريف خدم الجمهورية الإسلامية لعقود، وقف في وجه أمريكا دفاعًا عن مصالح البلاد، وتعرض بسبب ذلك للعقوبات، لكنه مع الأسف واجه أيضا ضغوطًا داخلية انتهت بإقصائه".
وتابع الرئيس الإيراني: "تصرفات كهذه تحرم البلاد من كفاءات وطنية ثمينة. ظريف لم يعد من أمريكا ليبحث عن منصب، بل جاء ليخدم شعبه ويدافع عن مصالحه، لكن تم استهدافه داخليا تماما كما فعلت به واشنطن".
وتأتي هذه التصريحات بعد جدل واسع استمر لأشهر بشأن استقالة ظريف من منصبه كمساعد للرئيس للشؤون الاستراتيجية، والتي قيل إنها جاءت نتيجة ضغوط متزايدة من تيارات متشددة، على رأسها رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجي.
وكان ظريف قد غادر منصبه مطلع مارس/ آذار الماضي، وتم تعيين محسن إسماعيلي بديلاً له في 13 أبريل/ نيسان.
ويُعد ظريف أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية الإيرانية، واشتهر بدوره المحوري في التوصل إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2015.
