بينما يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، يجد في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حليفًا له، إذ يستخدمان أساليب لعب متشابهة في مواجهة الاضطرابات، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
ولا تتوقع "نيويورك تايمز" أن يستمع نتنياهو من ترامب اليوم عن أي قيود على الحملة العسكرية التي يشنها على قطاع غزة، مشيرة إلى أنه سيتحدث اليوم إلى "حزبه المفضل"، في إشارة إلى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.
وإن كان نتنياهو واجه صعوبات مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن، فيما يتعلق بإدارة الحرب على غزة، فإن الأستاذ المشارك في الشؤون الدولية بكلية إليوت بجامعة جورج واشنطن، نيد لازاروس، يرى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيستمع إلى ما يريده، إذ سيقول له الرئيس الأمريكي إنها "حرب ترامب".
وقال لازاروس: "لقد دخل نتنياهو في صراع مع جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين، لكن من الواضح أنه على علاقة أكثر ودية مع ترامب. إنه يستمع إلى ما يقوله ترامب".
وتخيم على اجتماع هذا الأسبوع نقطة توتر أخرى، متمثلة بالرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، والتي طالت إسرائيل.
وصرح مكتب نتنياهو بأن الرجلين يعتزمان مناقشة قضية الرسوم الجمركية، والحرب في غزة، والعلاقات الإسرائيلية التركية، وإيران، والمحكمة الجنائية الدولية.
وقال نتنياهو عن الرسوم الجمركية: "أؤكد لكم أنني أول زعيم دولي، وأول زعيم أجنبي، سيلتقي بالرئيس ترامب لمناقشة هذه القضية المهمة للغاية للاقتصاد الإسرائيلي".
وأضاف: "هناك سلسلة طويلة من القادة الذين يرغبون في تحقيق هذا الهدف فيما يتعلق باقتصاداتهم. أعتقد أن هذا يعكس الصلة الشخصية المميزة، وكذلك الروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
كما وجد نتنياهو وترامب قضية مشتركة في انتقادهما لقضاة بلديهما، فقد انتقد ترامب القضاة الذين عرقلوا بعض إجراءات إدارته، بما في ذلك استعانته بصلاحيات زمن الحرب لتسريع عمليات الترحيل. ودعا إلى عزل قاضٍ واحد على وجه الخصوص، بينما كان نتنياهو يشجعه.
وكتب نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي: "في أمريكا وإسرائيل، عندما يفوز زعيم يميني قوي في الانتخابات، تستغل الدولة العميقة اليسارية النظام القضائي لتعطيل إرادة الشعب. لن يفوزوا في أي من المكانين! نحن نقف أقوياء معاً".
