وجّه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، رسالة رسمية إلى رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، احتجاجًا على صمت الوكالة تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير على مفاعل أراك للأبحاث والمجمّع الثقيل للمياه.
وأكد إسلامي في رسالته أن هذا الهجوم العسكري يشكّل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الملحقة، والنظام الأساس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والإطار القانوني للجنة العلمية للأمم المتحدة المعنية بتأثيرات الإشعاع الذري، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاق الضمانات الشاملة بين إيران والوكالة، إضافة إلى قرارات مجلس المحافظين والمؤتمر العام للوكالة، ومعايير السلامة النووية، وسائر الوثائق الدولية ذات الصلة.
وشدد رئيس منظمة الطاقة الذرية على أن استمرار تقاعس الوكالة الدولية، وعدم إدانتها لهذه الاعتداءات، يمثلان إخلالاً بمسؤولياتها القانونية، داعياً غروسي إلى التحرك الفوري لإدانة العدوان الإسرائيلي، والقيام بواجباته وفق ما يفرضه ميثاق الوكالة.
وأكد إسلامي في ختام رسالته أن الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية للدفاع عن سيادتها، محذراً من أن بلاده ستتابع قانونيًا حالات التقاعس، بما في ذلك تجاهل المدير العام الحالي لمهامه القانونية.