أعلن مقر "روح الله" التابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة مركزي وسط البلاد، اليوم الاثنين، عن مقتل ستة من عناصر الحرس الثوري الإيراني واثنين من قوات التعبئة (الباسيج) في مدينة خمين، إثر هجوم إسرائيلي.
ووفق البيان فإن "الهجوم كان يستهدف بث الرعب والفوضى في صفوف المواطنين، والإخلال باستقرار المنطقة، لكن تم إحباطه بسرعة عبر تدخل حاسم لقوات الحرس الثوري في خمين".
وأكدت السلطات أن الردّ على هذه المحاولة "كان حازماً"، وتم إحباطها قبل أن تُحقق أهدافها، في حين لم تُكشف بعد تفاصيل إضافية حول الجهة المنفذة أو طبيعة العملية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه إيران توتراً إقليمياً متصاعداً، مع تزايد استهداف منشآت وشخصيات عسكرية وأمنية في البلاد من قبل أطراف خارجية، خاصة في ظل الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل التي اندلعت منذ فجر يوم الجمعة الماضي.
من جانب آخر، نفى قائد قوى الأمن الداخلي في إيران، اللواء أحمد رضا رادان، الشائعات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول مقتله في هجوم مزعوم على مقر شرطة طهران الكبرى، مؤكداً أنه بصحة جيدة وظهر في بث مباشر عبر التلفزيون الإيراني الرسمي مساء اليوم.
وفي كلمة له، وجّه اللواء رادان رسالة شديدة اللهجة لمن وصفهم بـ"الخونة"، قائلاً:"رسالتي لكل من خان الوطن هي أنه إن كنتم قد انخدعتم بأعداء الجمهورية، فباب العودة لا يزال مفتوحاً. بإمكانكم، عبر تسليم أنفسكم طوعاً، الاستفادة من رأفة النظام الإسلامي. أما إذا استمررتم في نهجكم، فكما يتلقى العدو ضرباته في الميدان، سيكون مصيركم درساً وعبرة".
تصريح رادان جاء بعد أن زعمت منصات إعلامية إسرائيلية، مثل "ترور ألارم"، أنه قُتل في عملية استهداف على مبنى تابع لقوى الأمن في طهران، في حين نفت السلطات الإيرانية ذلك بشكل قاطع.
وتُعد هذه الإشاعة واحدة من سلسلة حملات نفسية وإعلامية متزايدة في ظل التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل، وسط محاولات لإثارة البلبلة داخل إيران عبر تضليل الرأي العام.