كشف العديد من الوزراء المشاركين في الكابينت الإسرائيلي الطارئ مساء الخميس أنهم وافقوا بالإجماع على الهجوم ضد إيران، وتم التنفيذ خلال وقت وجيز بعده، ووصفه الوزراء بأنه اجتماع استثنائي في تاريخ إسرائيل والمنطقة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي خطوة غير مسبوقة، نُقل الوزراء من مكتب رئيس الوزراء إلى مجمع تحت الأرض "حفرة الكرياه" دون حراسهم الشخصيين أو سائقيهم، وعند وصولهم، سُحبت هواتفهم المحمولة وأُجبروا على توقيع نموذج لعدم تسريب المعلومات.
وخلافًا للتضليل العلني، الذي تحدث عن مناقشة خطة صفقة جديدة لإعادة الرهائن بعد المؤشرات الإيجابية من حماس، ركّز الاجتماع على القضية الإيرانية فقط دون الرهائن، وبقي الوزراء في مجمع تحت الأرض.
وتلقى الوزراء آخر المستجدات حتى حوالي الساعة الثالثة فجرًا، مع اقتراب موعد بدء الهجوم، عندها فقط سُمح لهم بالمغادرة لفترة وجيزة، حيث سُلِّموا هواتفهم، وتمكّنوا من إجراء بعض المكالمات، وشاهد الحاضرون مقطع فيديو للهجمات الأولى، ودوّى التصفيق في المكان.
ووفق تسريبات "يديعوت أحرونوت"، قال الوزراء الذين حضروا اجتماع الكابينت إنهم شعروا بأنهم شركاء في قرار تاريخي سيُغير وجه الشرق الأوسط.
وأضاف أحدهم: "لا يزال هناك الكثير من العمل؛ يجب أن نتذكر، كما قال رئيس الوزراء، أنه لا توجد حروب مجانية".
ووصل الأمر إلى أن قرأ بعض الوزراء الحاضرين آيات من سفر المزامير بالعهد القديم، وتلا سكرتير مجلس الوزراء، يوسي فوكس، دعاءً من أجل سلامة جنود الجيش الإسرائيلي.
وعانق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء قادة هيئة الأركان العامة في الاجتماع، وصافحوهم.
ومن ناحيته، قال نتنياهو هذا الصباح: "طيارونا الشجعان يهاجمون عددًا كبيرًا من الأهداف في جميع أنحاء إيران؛ هدف هذه العملية غير المسبوقة هو تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية.
ووفق إفادة رئيس الوزراء، ستستمر هذه العملية طالما كان ذلك ضروريًا، حتى نكمل مهمتنا لصد خطر الدمار الذي يحوم فوق رؤوسنا؛ لا تزال إيران تمتلك قدرات كبيرة لإلحاق الضرر بنا، ونحن مستعدون لذلك أيضًا."
