أعلنت الحكومة الإيرانية أنها تتابع قضية مواطن إيراني تحدث عن إجباره على المشاركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، إن القضية "قيد المتابعة الرسمية من قبل وزارة الخارجية الإيرانية"، مؤكدة إجراء اتصالات مع كل من موسكو وكييف بهذا الشأن.
وجاءت تصريحات مهاجراني خلال مؤتمر صحفي عقدته عقب اجتماع للحكومة، رداً على سؤال بشأن مقابلة إعلامية أجراها المواطن الإيراني آرش دربندي، الذي قال إنه أُجبر على الانخراط في القتال بعد سفره إلى روسيا لأغراض العمل.
وأضافت المتحدثة باسم الحكومة أن الجهات الدبلوماسية الإيرانية تتابع الموضوع بشكل جاد، في إطار مسؤولياتها لحماية حقوق المواطنين الإيرانيين في الخارج، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول نتائج الاتصالات حتى الآن.
وتابعت أنها ستواصل متابعة القضية عبر القنوات الدبلوماسية، بما يضمن صون حقوق المواطن الإيراني والكشف عن ملابسات ما جرى.
وكان آرش دربندي، وهو مصوّر يبلغ من العمر 34 عاما من مدينة الأهواز جنوب إيران، قد روى في مقابلة مع موقع إخباري أجنبي أنه سافر إلى روسيا بتأشيرة سياحية بحثاً عن فرصة عمل، قبل أن يتعرض للاحتجاز، ومن ثم خُيّر – بحسب روايته – بين السجن أو الالتحاق بالخدمة العسكرية، لينتهي به الأمر في مناطق القتال.
وأثارت هذه الرواية تفاعلاً واسعًا، خاصة أنها جاءت بعد أيام من نفي السفارة الروسية في طهران وجود أي إعلانات رسمية لتجنيد مواطنين إيرانيين للقتال في أوكرانيا، معتبرة ما تم تداوله في هذا السياق من فعل "الأشخاص المحتالين".
