الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
العالم

لوحت بـ"قرارات صعبة".. هل ترضخ إسرائيل لاتفاق محتمل بشأن النووي الإيراني؟

لوحت بـ"قرارات صعبة".. هل ترضخ إسرائيل لاتفاق محتمل بشأن النووي الإيراني؟
منشأة نطنز النووية الإيرانيةالمصدر: منصة إكس
01 مايو 2025، 5:47 م

تخشى إسرائيل ومؤسساتها الأمنية من المعلومات المتداولة حول قرب توقيع اتفاق جديد بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتثار تساؤلات عديدة حول ردة فعل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ومدى إمكانية إقدامها على اتخاذ قرار بضرب المفاعلات النووية الإيرانية، لمنع التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

الكابينت الإسرائيلي في اجتماع سابق

"اتفاق محتمل".. اجتماع إسرائيلي طارئ لبحث مستجدات "النووي" الإيراني

 ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، فإن "رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بحث مع مسؤولين بالاستخبارات في واشنطن المحادثات مع إيران"، مبينة أن أي اتفاق لا يتضمن آلية رقابة تمنع تطوير سلاح نووي إيراني قد يجبر إسرائيل على اتخاذ قرارات صعبة.

وفي وقت سابق، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع نتنياهو من توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني قبل عدة أسابيع، وذلك لإعطاء فرصة للحلول الدبلوماسية.

اتفاق مرتقب

وبهذا الصدد، يرى الخبير في الشأن الدولي، أشرف عكة، أن "الأمور تسير في الوقت الحالي باتجاه التوصل لاتفاق بين واشنطن وطهران، خاصة أن إيران في أضعف حالاتها، في حين أن الولايات المتحدة غير معنية بالدخول في حرب معها".

وقال عكة، لـ"إرم نيوز"، إن "المعطيات الجديدة تشير إلى أن هناك اتفاقا يجنب المنطقة أي حسابات خاطئة، كما أن الجميع يميل لتسويات بالمنطقة في كل الملفات".

وتابع: "أظن أن الولايات المتحدة في إطار تنافسها وصراعها التجاري مع الصين، تحاول فرض تصور خاص بها، وتحتاج لحالة من الهدوء".

وأوضح عكة أن "إسرائيل لا يمكن أن تفرض حالة الصراع في الوقت الحالي، وأن النظام العالمي يسير نحو نظام جديد بقواعد جديدة، وأسس سياسية ومالية جديدة".

ووفق تقديره، فإن "الولايات المتحدة وإيران قد تصلان إلى اتفاق قريب ينهي فكرة وشبح الحرب في الشرق الأوسط".

ورجح عكة أن "يخضع نتنياهو للولايات المتحدة، وسيذهب بعيدًا عن تصريحاته وخطابه الإعلامي الذي يوجه بشكل أساس للجمهور الداخلي من اليمين الإسرائيلي"، مؤكدًا أن إسرائيل ليست لديها القدرة على توجيه ضربة عسكرية ضد إيران بمفردها.

وتابع أن "ترامب واضح مع نتنياهو من حيث أن الحرب في غزة تتعارض مع المصالح الاستراتيجية لأمريكا في المنطقة، وإسرائيل مجبرة على القبول باتفاق مع حماس، وبأي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران"، وفق تقديره.

أخبار ذات علاقة

من المفاوضات النووية في روما

إيران: نأمل باتفاق "في الوقت المناسب" مع الولايات المتحدة

 خيار إسرائيل

من جانبه، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "إسرائيل لا تملك أي خيار سوى الرضوخ لقرار الولايات المتحدة بشأن الاستراتيجية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، خاصة أن واشنطن تتجنب سيناريو الحرب في الشرق الأوسط".

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل بحاجة لموافقة أمريكية وتعاون أمني وعسكري عالي المستوى معها من أجل ضرب البرنامج النووي الإيراني"، مشددًا على أنه دون ذلك، لن يكون هناك أي قدرة لإسرائيل على ضرب إيران.

أخبار ذات علاقة

بيت هيغسيث

ستدفع الثمن.. هيغسيث يحذر إيران من عواقب دعمها "الفتاك" للحوثي

 وأضاف أن "التحصين الإيراني للبرنامج يحتاج لأسلحة وذخائر من نوع خاص، وهو ما لا يتوفر لدى إسرائيل في الوقت الحالي".

وأكد صباغ أنه "بات من الواضح وجود تحركات داخلية إسرائيلية منسقة مع الإدارة الأمريكية للتخلص من نتنياهو".

وقال إن "أمريكا معنية بالتخلص من نتنياهو ومن مشروع الأحزاب اليمينية بحكومته، التي تحمل أفكارًا ستكون سببًا في إدخال المنطقة بحالة من الصراعات" وفق تقديره.

وأوضح صباغ أن خيار نتنياهو هو اعتزال العمل السياسي والقبول بصفقة لإقرار الذنب في تهم الفساد الموجهة ضده.

وبين أن "أمريكا معنية بالمناطق العازلة حول إسرائيل، ولن تعطِي نتنياهو ضوءًا أخضر أكثر من ذلك".

وتابع صباغ: "لا يستطيع نتنياهو مجابهة ترامب الذي لديه القدرة على الإطاحة به، كما أن حلفاءه يراهنون على واشنطن لتمرير مخططاتهم بشأن الضفة الغربية، وبالتالي من غير الممكن اتخاذ أي قرار يعرقل ذلك".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC