أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمه مهاجراني، الجمعة، أن طهران تدخل أي مفاوضات بثقة، وتقوم بكل ما يلزم من أجل المصلحة الوطنية والسلام، معربة عن أملها في أن تؤتي المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة ثمارها في الوقت المناسب.
وقالت مهاجراني في مقابلة تلفزيونية نشرتها وكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، إن إيران لا تزال تتعامل بحذر مع نوايا الولايات المتحدة، لكنها تدعم الحوار القائم على الاحترام المتبادل، بعيداً عن الضغوط والتهديدات.
وأضافت مهاجراني أن نطاق المفاوضات يقتصر على الملف النووي، رافضة أي محاولة لتوسيع محاور الحوار خارج هذا الإطار.
كما دعت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات المنتشرة بشأن المفاوضات الجارية، مؤكدة على ضرورة الاعتماد على القنوات الرسمية للحصول على الأخبار الدقيقة.
وفي تصريح مصوّر بثته وسائل الإعلام المحلية، أوضحت مهاجراني أن "على المواطنين متابعة تطورات المفاوضات من خلال المصادر الرسمية وعدم تعريض أنفسهم للإزعاج بسبب الشائعات المنتشرة". وأضافت أن الحفاظ على الهدوء وتجنّب الانجرار خلف الأخبار غير الموثوقة أمر ضروري في هذه المرحلة الحساسة.
يأتي هذا التصريح مع بدء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط، يوم غد السبت، بهدف الوصول إلى تفاهمات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن وزير الخارجية عباس عراقچي والوفد المرافق له وصلوا إلى مسقط للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تُعقد بوساطة من وزير خارجية سلطنة عمان.
وفي بيان نُشر على منصة "إكس"، أكد بقائي أن طهران ماضية في الدفاع عن حقوقها القانونية والمشروعة في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، معبّراً عن استعداد بلاده لاتخاذ "خطوات معقولة" لتعزيز الثقة بشأن الطبيعة السلمية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني.
وشدد بقائي على أن "إنهاء العقوبات الجائرة وغير الإنسانية المفروضة على الشعب الإيراني يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا"، مضيفاً أن "نجاح هذه الجولة من المفاوضات مرهون بمدى جدية واستعداد الطرف المقابل للوصول إلى اتفاق عادل وواقعي".
تأتي هذه الجولة في ظل أجواء إقليمية حساسة، فيما تواصل سلطنة عمان لعب دور الوسيط الهادئ بين طهران وواشنطن في إطار جهود دبلوماسية متواصلة لإحياء مسار التفاهم وتخفيف التوترات.
