أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، خلال منتدى إقليمي كبير في بكين أنّ بلاده تريد تعزيز علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في زمن "المواجهة بين الكتل"، منتقدًا في هجوم مبطّن على الولايات المتّحدة "التنمر".
وفي خطاب ألقاه في حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي)، قال شي "من خلال الوحدة والتعاون فقط يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار في شتى أنحاء العالم"، مندّدًا بتصرفات تنمّ عن "تنمّر وهيمنة"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.
وشدّد الرئيس الصيني في خطابه أمام الوفود على أنّ "لا رابح في حروب رسوم جمركية أو حروب تجارية".
كذلك، حذّر شي من أنّ "التنمّر والهيمنة لن يؤدّيا إلا إلى العزلة الذاتية".
وأضاف "يشهد العالم اليوم تحولات متسارعة لم يشهدها منذ قرن، في ظل مخاطر متعددة متشابكة ومتداخلة".
ويأتي خطاب الرئيس الصيني غداة إعلان واشنطن وبكين توصلهما إلى اتفاق يخفض لمدة 90 يومًا بنسبة كبيرة الرسوم الجمركية الباهظة التي تبادلا فرضها.
وبموجب الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على خفض رسومها الجمركية على السلع الصينية إلى 30%، بينما وافقت الصين على خفض رسومها الجمركية على السلع الأمريكية إلى 10%.
ويُمثّل هذا الاتفاق تهدئة كبيرة في حرب تجارية مرهقة بين أكبر اقتصادين في العالم.