أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، مساء السبت، ارتفاع حصيلة قتلى انفجارات ميناء رجائي في بندر عباس إلى 14 شخصًا، محذرًا من احتمال ازدياد أعداد الضحايا؛ بسبب صعوبة السيطرة على الحريق.
وقال مؤمني في حديث لوسائل إعلام إيرانية، خلال زيارته إلى مدينة بندر عباس، إن عددًا كبيرًا من الحاويات تضررت جراء الانفجار، مشيرًا إلى أن عمليات إطفاء الحريق ما تزال تواجه عقبات جدية، رغم مضي ساعات على الحادثة.
وأكد أن فرق الطوارئ تواصل جهودها لمنع امتداد النيران إلى مناطق أخرى داخل الميناء.
وأوضح مؤمني أن نحو 200 من المصابين قد غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج.
من جانبه، كشف المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، حسين ظفري، أن الانفجار وقع نتيجة سوء تخزين مواد كيميائية خطيرة داخل حاويات الميناء.
ولفت إلى أنه سبق أن حذر خلال زيارات ميدانية من احتمالية وقوع مثل هذه الكارثة، مؤكدًا أن وجود هذه المواد الخطرة هو السبب الرئيس للانفجار.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال أن تكون المواد الكيميائية هي سبب الانفجار، لكنه شدد على أن التحريات لا تزال مستمرة للكشف عن الأسباب الدقيقة.
وفي أعقاب الحادثة، أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليمات بفتح تحقيق فوري في ملابسات الانفجار.
وكلف بزشكيان وزير الداخلية بمتابعة تفاصيل الحادثة ميدانيًّا، فيما لا تزال الجهود مستمرة للسيطرة على الوضع ومنع تفاقم الأضرار.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن مقتل 5 أشخاص وفقدان 7 آخرين من العمال في ميناء رجائي، مشيرة إلى أن عدد الجرحى بلغ 750 شخصًا.
ودعت الوزارة الإيرانيين إلى التوجه للمراكز الصحية للتبرع بالدم؛ بسبب تزايد أعداد الجرحى.
وفي أعقاب الانفجارات، اتهم عضو البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد، أمير حسين ثابتي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الأحداث.
وكانت طهران قد أنهت الجولة الثالثة من المفاوضات النووية مع واشنطن، مساء السبت، في سلطنة عمان، على أن تستكمل هذه المحادثات الأسبوع المقبل.
وكتب ثابتي في تدوينة عبر منصة "إكس" رسالة تحذيرية، قال فيها: "قد يقترب العدو متظاهرًا بالسلام، لكنه يضمر نية الغدر.. لذا؛ التزموا الحذر واليقظة، واتهموا دائمًا حسن ظنكم تجاه مكائد الأعداء".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد المخاوف من وجود أبعاد أمنية أو عمل تخريبي خلف الحادثة، رغم أن السلطات الإيرانية لم تؤكد حتى الآن وجود شبهة عمل إرهابي.