رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف

logo
العالم

مع تنامي الإخفاقات.. انخفاض مستوى الثقة في منظومة الأمن الإسرائيلية

جنود في مستوطنة تعرضت للهجوم في السابع من أكتوبر 2023المصدر: (أ ف ب)

انخفض مستوى الثقة في منظومة الأمن الإسرائيلية مع تنامي وتيرة إخفاقاتها قبل وبعد يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي مدى فشل الاستخبارات الإسرائيلية في فهم حماس على مدار سنوات، فضلًا عن "أخطاء المنظومة في إدارة الحرب على قطاع غزة"، حسب صحيفة "هآرتس".

وانتقلت انتقادات المنظومة الأمنية إلى مربع مراقب عام الدولة متنياهو إنجلمان، الذي أقرت آخر تقاريره بفشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع جبهة إسرائيل الداخلية خلال الحرب.

أخبار ذات علاقة

مشهد من تهافت الغزيين على المساعدات

إسرائيل تعيد إغلاق معبر كرم أبو سالم وتمنع إدخال المساعدات لغزة

وفيما حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدفاع عن المستوى الأمني، عازيًا الفشل إلى اتساع دائرة جبهات المواجهة، رد مكتب إنجلمان: "على رئيس الوزراء أن يعمل على تصحيح أوجه القصور المفصلة في التقرير".

وأوضح المراقب الإسرائيلي أنه وفريقه "سيواصلون أداء واجباتهم العامة رغم هجوم رئيس الوزراء وزعيم المعارضة وجهات أخرى خاضعة للرقابة".

ووسط حالة الارتباك التي تفاقمت "حد الهلع" مع فشل منظومة إسرائيل الأمنية في تحقيق أهداف عملية "قمة النار" ضد قادة حماس في الدوحة، اخترق "هواة أتراك" هاتف رأس حربة المنظومة الأمنية، وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.    

وحسب صحيفة "معاريف"، عثر المخترقون الأتراك على رقم هاتف وزير الدفاع يسرائيل كاتس، واتصلوا به عبر مكالمة فيديو، ونشروا تسجيله بعد أن رد عليهم.

وفي محاولة لتسطيح الواقعة، ادعى كاتس أنه "رد على المكالمة بالخطأ، وأغلق الخط فورًا".

إلا أن المخترقين، وفي إطار السهولة في التعامل مع الهدف، لم يكتفوا بنشر التسجيل، بل نشروا أيضًا رقم هاتف الوزير، الذي تفادى تكرار الواقعة وأغلق هاتفه.

 

ولا تعتبر "معاريف" حالة كاتس فردية، مشيرة إلى أنه منذ بداية حرب "السيوف الحديدية" في قطاع غزة، يتعرض مسؤولو الأمن الإسرائيلي لهجمات القراصنة.

وقبل نحو أسبوعين، أعلنت شركة الأمن الإلكتروني الإسرائيلية "دريم" أنها كشفت خلال الآونة الأخيرة أكثر من هجوم إلكتروني إيراني، يستهدف منظومات الأمن الإسرائيلية.

ولا تغاير واقعة اختراق هاتف كاتس نظيرتها في مايو/ آيار 2019، حين اخترق قراصنة إيرانيون هاتف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وهي القضية التي بنى عليها نتنياهو لرفع أسهم شعبيته خلال الانتخابات، واعتبرها "فضيحة أمنية كبرى".

ولم ينقطع استهداف هواتف مسؤولي الأمن الإسرائيلي خلال حرب إسرائيل وإيران في يونيو/ حزيران الماضي، وسجلت أروقة الرصد الإسرائيلي اختراقات إيرانية غير مسبوقة لأجهزة اتصالات قادة المنظومة الأمنية، حسب تقرير نشرته القناة الإسرائيلية السابعة.  

وفي إحدى مقالاتها الافتتاحية، وصفت صحيفة "هآرتس" الأجهزة الأمنية العاملة تحت غطاء حكومة نتنياهو بـ"أكثر الأجهزة فشلًا في تاريخ إسرائيل".

وأضافت أن "إخفاقات الأجهزة الأمنية أحالت حياة الإسرائيليين إلى بؤس، وجعلت إسرائيل أخطر مكان يعيشون فيه".

أخبار ذات علاقة

المبنى الذي استدفته الضربة الإسرائيلية في قطر

مخاوف وإحباطات.. "ضربة قطر" تربك إدارة ترامب وتنذر بنسف مفاوضات غزة

ودعا مقال الصحيفة العبرية، إلى حتمية العمل على "إسقاط حكومة نتنياهو وأجهزتها الأمنية".

وأشار إلى أن "اليمين الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المحسوبة عليه، تتمتع بسمعة أمنية زائفة، تعتمد على فكرة ملفقة مفادها: أنها وحدها (الأقوى أمنيًا)، وتحت هذا الغطاء تبرر الفشل مرارًا وتكرارًا".

وخلص مقال الصحيفة إلى أنه من الناحية العملية، "تشير جميع المؤشرات إلى أن أصعب السنوات الأمنية التي مرت على إسرائيل، هي التي تولت فيها حكومات يمينية السلطة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC