logo
العالم

"لا يمكن النقاش معه".. ميركل تواصل "معركتها المؤجلة" ضد ترامب

"لا يمكن النقاش معه".. ميركل تواصل "معركتها المؤجلة" ضد ترامب
ترامب وميركل
22 نوفمبر 2024، 5:17 م

واصلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل هجومها ضد المرشح الجمهموري الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، فبعد المذكرات التي انشغلت بها الوكالات العالمية أمس الخميس، صرحت ميركل، اليوم الجمعة، بأنها حزينة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض.

ويحلو لبعض المتابعين وصف هذا الهجوم من أنجيلا ميركل ضد ترامب بـ"المعركة المؤجلة".

أخبار ذات علاقة

ميركل

"ماما ميركل" تعود إلى الواجهة بأسرار حول ترامب وبوتين

 

ويفسر المتابعون هذا الوصف بأن المستشارة الألمانية لم تكن قادرة على شن مثل هذا الهجوم الصريح والحاد عندما  كانت في منصبها الرسمي الذي يتطلب قدراً هائلاً من الكياسة والدبلوماسية التي تعتمد على برتوكولات تقليدية تحدد شكل العلاقة بين الزعماء، وها هي الآن تعود لتخوض معركة مؤجلة.

وقالت ميركل في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، إن ترامب يمثل "تحدياً للعالم، خاصة للتعددية".

وتستعيد المستشارة السابقة مواقف جرت معها عندما كانت في المنصب، إذ تقول بأن "كل اجتماع مع ترامب كان بمثابة "منافسة: أنت أو أنا".

وقالت تعليقاً على على فوز ترامب:  في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلاً، لأن "أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس"، حيث إن الدولار الأمريكي عملة مهيمنة".

أخبار ذات علاقة

ميركل وترامب

"حاول إهانتي".. ميركل تكشف تفاصيل لقائها الأول مع ترامب

 

وقضت ميركل 16 عاماً في منصب المستشارية،  والتي انتهت أواخر 2021، وهي عملت مع أربعة رؤساء أميركيين وكانت في السلطة طوال ولاية ترامب الأولى.

وشهدت العلاقات بين برلين وواشنطن، إبان ولاية ترامب، توتراً واختلافاً حيال ملفات عدة.

واستعادت ميركل من أرشيف الذاكرة لحظة "غريبة" عندما التقت ترامب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس/ آذار 2017، وردد المصورون: مصافحة. وسألت ميركل ترامب بهدوء: هل تريد أن نتصافح؟ ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

ونقلت المجلة عن ميركل القول: حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوباً".

ورغم رفضه للمصافحة في تلك المناسبة، لكن ميركل وترامب تصافحا في مناسبات ولقاءات أخرى رسمية كثيرة.

وأضافت ميركل متحدثة عن طبيعة شخصية ترامب بأنه "كان فضولياً للغاية وأراد معرفة التفاصيل، ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين".

"أنت أو أنا" 

وأوضحت المستشارة السابقة "كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة (النقاش) معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا.

وكانت ميركل كشفت عبر مذكراتها المنتظرة التي تحمل عنوان "الحرية"، تفاصيل بشان علاقتها مع ترامب،  مشيرة إلى أنه يتعامل مع السياسة كأنها صفقة تجارية تعتمد على مبدأ الربح والخسارة.

وذكرت: "بالنسبة له، نجاح أي دولة أخرى يعني خسارة للولايات المتحدة".

وأضافت أن "ترامب بدا مفتونًا بشخصيات سلطوية، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وهو ما وصفته بأنه يعكس طبيعته "المحبة للطغاة".

لم تقتصر العلاقة المتوترة بين ميركل وترامب على اللقاءات الرسمية، بل امتدت إلى الحملات الانتخابية. ففي العام 2016، استهدف ترامب ميركل بشكل مباشر، منتقدًا سياستها تجاه اللاجئين، وزاعمًا أن استقبالها لأكثر من مليون لاجئ دمر ألمانيا.

كما اتهمها بسياسات تجارية غير عادلة، وبالاعتماد على الإنفاق العسكري الأمريكي داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومن المقرر أن تصدر مذكرات ميركل، يوم الثلاثاء المقبل، حيث تسلط الضوء على نشأتها في ألمانيا الشرقية الشيوعية، وصعودها داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فضلاً عن سنواتها الـ16 في السلطة التي عُرفت خلالها بـ"ملكة أوروبا".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC