مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
لم تفلح "المقاطعة الأمريكية" في إفشال قمة مجموعة العشرين الأولى على الأراضي الأفريقية، والتي سمحت بالفعل بالتوصل إلى توافق في الآراء، وفق ما أكد تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية.
وأعلن الرئيس سيريل رامافوزا السبت، التوصل إلى توافق في الآراء واعتماد إعلان مشترك من رؤساء الدول.
وعادةً ما يُصدر هذا النوع من الإعلانات في نهاية القمة، لكن الأطراف المعنية قررت اتخاذ قرار مبكر للتركيز على قضايا أخرى. وفي غضون ساعة تقريبًا، افتتحت القمة واختتمت رمزيًا، وفق التقرير، الذي اعتبر أن غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يمنع جنوب أفريقيا من إعلان "النصر".
وسارع فينسنت ماغوينيا، المتحدث باسم الرئاسة في جنوب أفريقيا، بالتعليق خلال مخاطبته الصحافة قائلاً: "الرسالة المُرسلة هي رسالة نصر عظيم". وتابع ماغوينيا: "أكبر الرابحين اليوم هما التعددية والتعاون العالمي"، مُقارنًا ذلك بالرؤية الأمريكية للعالم التي تفرض فيها الولايات المتحدة أجندتها وتعمل كشرطي العالم، وفق قوله، وأكد: "بطبيعة الحال، هذا نجاح باهر لجنوب أفريقيا".
ووفق التقرير "يزداد هذا النصر أهميةً نظرًا لأن هذا التوافق لم يكن مضمونًا على الإطلاق، حيث كان الجميع يهمس قبل أسبوع: "لا يزال أمامنا طريق طويل".
واعتبر تقرير "جون أفريك" أن "دونالد ترامب وإدارته بذلا قصارى جهدهما لعرقلة هذه القمة، التي قاطعوها لأسباب واهية، حيث تندد جماعة "ماغا" (لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا) بالإبادة الجماعية المزعومة للبيض في جنوب أفريقيا، وتضغط على بريتوريا لسحب دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
"قيل الكثير عن جنوب أفريقيا. لسنا دولة مرتكبي الإبادة الجماعية، ولا دولة العنف الطائفي؛ نحن دولة سلام"، هذا ما صرّح به وزير الرياضة والفنون والثقافة، جايتون ماكنزي، مساء الجمعة خلال حفل حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واعتبر التقرير أنه "رغم التحديات، وقفت بريتوريا في وجه الأمريكيين باحترام، وندد الرئيس سيريل رامافوزا مرارًا وتكرارًا بعبثية سياسة المقاطعة، وحذر وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا عشية القمة قائلاً: "لا يمكن لمؤسسة أن تُشلّ بسبب غياب شخص ما".
والآن، وبعد اعتماد إعلان رؤساء الدول، لا تزال هناك ثلاثة أمور مجهولة. أولًا، محتوى الإعلان. ثانيًا، مراسم تسليم السلطة بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة، حيث أراد الأمريكيون إرسال قائم بالأعمال فقط، لكن هذه المحاولة وُصفت بأنها خرق للبروتوكول. وحذر فينسنت ماغوينيا قائلاً: "لن نُسلّم زمام مجموعة العشرين لدبلوماسي مبتدئ" وفق تعبيره.
أما النقطة الأخيرة فهي "كيف سيتفاعل الأمريكيون مع هذا الانسحاب من الشؤون العالمية؟" وكما صرّح سيريل رامافوزا مرارًا، "من الأفضل البقاء داخل الخيمة بدلًا من الخروج منها".
