قالت مجلة "نيوزويك"، إن التعليق المهين الذي أدلى به الممثل الكوميدي توني هينتشكليف حول بورتوريكو ووصفها "جزيرة عائمة من القمامة" في تجمع في ماديسون سكوير لدونالد ترامب أثار غضب سكان الجزيرة، ولكن قضية أن تصبح بورتوريكو ولاية لا يمكن حدوثه ولن تغيره النتائج إلا بموافقة الكونغرس والرئيس الجديد.
فيما أدان الحزبين الجمهوري والديمقراطي التعليق المهين، ونأت حملة ترامب بنفسها عن النكتة، ولكنها لم تنكر التصريحات الأُخرى له.
ووصف ترامب التجمع بأنه "مهرجان حب مطلق"، فيما أكد أنه لا يعرف هينتشكليف و"لا يستطيع أن يتخيل أن الأمر مهم" وبأنه خلال فترة رئاسته الماضية "فعل لبورتوريكو أكثر مما فعله أي رئيس".
ومع ذلك، يقول بعضهم إن النكتة في تجمع ترامب كانت بمنزلة تذكير بتاريخ الرئيس السابق مع بورتوريكو، إذ قاتل المسؤولين البورتوريكيين خلال فترة ولايته الأولى، وحاول ألا يرسل المساعدات بعد أن دمرت الأعاصير الجزيرة في عام 2017 وألقى بالمناشف الورقية على حشد في أثناء زيارة له بعد إعصار ماريا.
كما ورد أن ترامب وصف بورتوريكو بأنها "قذرة"، وتساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع بيع الجزيرة آنذاك، بحسب المجلة الأمريكية.
وعلى الرغم من كونهم مواطنين أمريكيين، لا يمكن للبورتوريكيين التصويت في الانتخابات العامة، وليس لديهم تمثيل تصويتي في الكونغرس بسبب الوضع السياسي للجزيرة.
ويتلخص الوضع السياسي لبورتوريكو في كونها إقليمًا غير مدمج في الولايات المتحدة، ولذلك لا تُعدُّ الجزيرة دولة ذات سيادة، ولكنها في الوقت نفسه ليست ولاية أمريكية.
ولكن الغضب يمكن أن يحفز البورتوريكيين المقيمين في الولايات والمؤهلين للتصويت، الأمر الذي قد يكون حاسمًا في ولايات متأرجحة مثل بنسلفانيا، إذ السباق متقارب للغاية.
وذكرت المجلة أن البورتوريكيين، الذين يعيشون على الجزيرة سوف يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في استفتاء غير ملزم الاختيار بين ثلاثة خيارات لوضع سياسي جديد للإقليم: الدولة، أو الاستقلال، أو الاستقلال مع الارتباط الحر.
ووجد استطلاع حديث أن غالبية الأمريكيين يؤيدون أن تصبح بورتوريكو ولاية، مع دعم أعلى بين الديمقراطيين والمستقلين مقارنة بالجمهوريين.
وكانت بورتوريكو قد أقامت ستة استفتاءات يعود تاريخها إلى عام 1967، وشهدت أحدث ثلاثة تصويتات تصويتًا بالأغلبية لصالح أن تصبح الولاية الأمريكية رقم 51.
ولكن الخبيرة بونسا كراوس أشارت إلى تشكيك المعارضين في العملية في التصويت الرابع والخامس، بالإضافة للإقبال المنخفض.
وترى المجلة أنه يمكن أن تؤدي النتيجة التي تتمتع بأغلبية واضحة وإقبال أعلى في تصويت نوفمبر إلى الضغط على الكونغرس لاتخاذ إجراء.
وقالت كراوس لنيوزويك إنها تعتقد أن التعليقات "المثيرة للاشمئزاز" حول بورتوريكو في تجمع ترامب قد يكون لها بعض التأثير في التصويت القادم.