logo
العالم

للنأي عن موسكو والتقرب من أوروبا.. الاحتجاجات تتصاعد في جورجيا

للنأي عن موسكو والتقرب من أوروبا.. الاحتجاجات تتصاعد في جورجيا
من مسيرة مؤيدة لانضمام جورجياالمصدر: رويترز
05 ديسمبر 2024، 3:16 م

تشهد العاصمة الجورجية، تبليسي، منذ أسبوع، مظاهرات متزايدة بسبب تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى العام 2028، وكذلك بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر، والتي يعتبرون أنه شابها «تزوير واسع النطاق». 

ووفقًا لتقرير صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن الاحتجاجات، التي انتشرت في 42 مدينة في البلاد، وضعت الحكومة تحت ضغط متزايد، لدرجة أن بعض المتظاهرين يتحدثون، الآن، عن «ثورة» باعتبارها الخيار الوحيد لإنقاذ استقلال البلاد. 

أخبار ذات علاقة

احتجاجات سابقة في جورجيا

المحكمة الدستورية في جورجيا تصادق على نتائج الانتخابات التشريعية

 ولفت التقرير إلى أن إعلان الحكومة، في 28 نوفمبر، عن تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو الشرارة التي أشعلت هذه الانتفاضة.

بدورهم،  يعتبر المعارضون، الذين يحظون بدعم واسع من الشعب، أن هذه الخطوة تقرّب جورجيا من روسيا، جارتها القوية السلطوية، حيث يرفع العديد من المتظاهرين الأعلام الجورجية والأوروبية، مؤكدين رغبتهم في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدلاً من الخضوع لموسكو.

ويقول لوكا باتاشوري، وهو ممثل مسرحي يبلغ من العمر 27 عامًا، وقد خرج في المظاهرات: «هذا الحكومة زورّت الانتخابات وتقودنا نحو روسيا».

وأضاف: «نريد انتخابات جديدة حرة وديمقراطية»، مشيرا إلى أن الجيل الشاب، الذي نشأ في ظل الحرية بعد الحقبة السوفيتية، يبدو أكثر عزمًا من أي وقت مضى على عدم السماح للخوف من قمع الشرطة أن يثنيهم عن هدفهم. 

وبحسب التقرير، انضم الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك المعلمون، والموظفون الحكوميون، ورجال الدين، إلى المظاهرات، موضحا أنّ مشاهد العنف من قبل الشرطة أصبحت شائعة، حيث أفاد المتظاهرون بتعرضهم للضرب خلال الاعتقالات. 

بدوره، أدان المفوض الجورجي لحقوق الإنسان ما وصفه بـ «أعمال التعذيب» ضد المحتجين، مبينًا أنه منذ بداية الحركات الاحتجاجية، تم اعتقال أكثر من 300 شخص، بما في ذلك شاب يبلغ من العمر 22 عامًا دخل في غيبوبة. 

وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية، إلى أن التصعيد في القمع شمل مداهمات لمكاتب الأحزاب المعارضة، واعتقال شخصيات بارزة، مثل نيكا فاراميا، مؤكدًا أنه رغم العنف، فإن عزيمة المتظاهرين لا تزال ثابتة. وبالنسبة لهم، لم تعد المظاهرات السلمية كافية. 

أخبار ذات علاقة

مواجهات بين محتجين والشرطة في جورجيا

دائرة الاحتجاجات تتسع.. اتهامات روسية للغرب بتأجيج "ثورة" في جورجيا

ومن جانبه، يقول ألكسندر مامالادزه، صاحب فندق يبلغ من العمر 39 عامًا: «الخيار الوحيد، الآن، هو الثورة».

من جهتها، تتهم الحكومة، المدعومة من الكرملين، المحتجين بمحاولة زعزعة استقرار البلاد بمساعدة القوى الغربية. 

وخلُص التقرير بالقول إلى أن المتظاهرين، وهم على دراية بتحديات التصعيد، مصممون على القتال من أجل جورجيا حرة، دون الوقوع في فخ العنف، الذي قد يستفيد منه الكرملين، مبينًا أن الوضع، الذي أصبح أكثر غموضًا، قد ينقلب في أي لحظة، والشعب الجورجي يبدو مستعدًا لفعل أي شيء من أجل الدفاع عن مستقبله.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC