توقع محللون إسرائيليون أن تترك عملية حاجز تياسير، التي أسفرت عن مقتل وإصابة 10 جنود إسرائيليين، تأثيرًا كبيرًا على اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويُتوقع أن يستخدم نتنياهو هذه العملية كفرصة للضغط على ترامب بهدف استئناف القتال وتسريع القضاء على حركة حماس، مع التركيز على تعطيل المرحلة الثانية من صفقة غزة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو سيحاول استغلال اللقاء مع ترامب للحصول على المزيد من الوقت للحفاظ على استقرار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ويزعم البعض أن هناك شكوكًا بشأن استكمال المرحلة الثانية من الصفقة.
ويستفيد نتنياهو من عملية حاجز تياسير لتأكيد ضرورة استمرار الحرب وعدم وقفها بالكامل في الوقت الحالي.
ويشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الملف الإيراني هو الأهم في الوقت الراهن، بما في ذلك معالجة التهديدات الإيرانية في المنطقة، قبل التطرق إلى المرحلة التالية من الصفقة مع غزة. وأكد المقربون من نتنياهو أن هناك ترددًا داخل الحكومة بشأن المضي قدمًا في هذه المرحلة في ظل الظروف الحالية.
وخلال الاجتماعات التي عقدها نتنياهو مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تمت مناقشة جميع الملفات الحيوية التي تهم الطرفين، وعلى رأسها تفاصيل القضاء على حماس، إلى جانب ضمان استقرار الحكومة الإسرائيلية وإجراءات تعزيز الوحدة الداخلية، بما في ذلك خطة محتملة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل مؤقت أو دائم.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في الساعة 11:00 مساءً بتوقيت تل أبيب، إذ سيتم تناول القضايا الأمنية والسياسية المهمة.
كما يُتوقع عقد مؤتمر صحفي غير تقليدي بعد اللقاء، إذ سيتم استعراض نتائج المحادثات.
في وقت لاحق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة تم تمديدها حتى مساء السبت، في ضوء كثافة اللقاءات التي طلبها العديد من الأطراف، في حين يُتوقع أن تُعقد الدفعة الخامسة من صفقة الرهائن السبت المقبل.
وفي السياق السياسي الإسرائيلي، تتصاعد الضغوط على نتنياهو من قبل الائتلاف الحكومي والمعارضة على حد سواء لوقف الحرب كجزء من المرحلة المقبلة.
وفي ظل هذه الضغوط، يُتوقع أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية مستعدًا لفرض وقف إطلاق نار طويل الأمد لعدة أشهر، ولكن دون التوصل إلى توقف شامل للقتال في الوقت الحالي.
كما يسعى نتنياهو إلى إقناع ترامب بأن الخطوات الإقليمية التي يرغب في تنفيذها في المنطقة ستتحقق، حتى وإن لم يتم وقف الحرب بالكامل.
وتشير هذه التطورات إلى أن نتنياهو سيستغل القمة مع ترامب لتأمين دعم أمريكي إضافي في مسعاه لتوسيع الحرب ضد حماس، مع التأكيد على أن السياسة الإسرائيلية الإقليمية لن تتوقف بسبب التحديات السياسية الداخلية.
