زيلينسكي: مباحثات "غير سهلة" ولكن "مثمرة" مع الأمريكيين في برلين
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل حذرت، قبل هجوم سيدني، السلطات الإسترالية من احتمال استهداف خلايا تابعة للحرس الثوري الإيراني للجالية اليهودية والمصالح الإسرائيلية في أستراليا.
وذكرت الصحيفة أن الموساد دعا الأجهزة الأمنية الأسترالية إلى توخي الحذر والحيطة إزاء بنى تحتية "إرهابية إيرانية"، تستهدف مواقع يهودية وإسرائيلية، كاشفًا بشكل غير مسبوق عن "خلية إرهابية تابعة للحرس الثوري، تقيم منذ فترة في مدينة سيدني" وفق تعبيرها.
ووجهت مصادر أمنية في تل أبيب، اليوم الأحد، انتقادات حادة للأجهزة الأمنية المناظرة في كانبرا، نظرًا لما وصفته بـ"تراخي وتقاعس استراليا في التعاطي بجدية وحزم مع سلسلة التحذيرات الإسرائيلية".
وحثت على التعامل بقوة لمواجهة بؤر الإرهاب التي تعمل في البلاد تحت مظلة ودعم الإيرانيين، وفق قولها.
وقبل بضعة أيام، كشف الموساد بشكل غير معتاد عن عمليات الرصد والتعقب الأمني في أستراليا، مشيرًا إلى قيام المدعو سردار عمار، وهو قائد كبير في الحرس الثوري، يرأس الفيلق 11000 تحت قيادة إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" بتجنيد عناصر للهجوم على أهداف إسرائيلية ويهودية داخل إسرائيل وخارجها.
وأوضحت أن عمار مسؤول بشكل مباشر عن محاولات الهجمات التي كُشِفَ عنها في اليونان وأستراليا وألمانيا خلال العام الماضي.
وتأتي الانتقادات الإسرائيلية رغم تقارير أشارت إلى تنامي ما سمته "نشاط إيران الإرهابي"، واعتقال عناصر من جهاز سردار عمار على أراضي ألمانيا واستراليا، وأن سلطات إنفاذ القانون في البلدين اتخذت إجراءات سياسية قاسية ضد كبار المسؤولين الإيرانيين، بحسب تعبير الصحيفة العبرية.
ومن بين الإجراءات المتخذة ضد المتورطين: طرد السفير الإيراني من أستراليا وإعلانه شخصًا غير مرغوب فيه، والمطالبة بتوجيه توبيخ رسمي للسفير الإيراني لدى ألمانيا.
وتهدف هذه الخطوات غير المسبوقة إلى توجيه رسالة واضحة بعدم التسامح مطلقًا مع أي نشاط غير قانوني على أراضيهم.
وذكر منشور الموساد أيضًا أن الكشف الأول عن منظمة سردار عمار، باعتباره الشخص الذي يقف وراء محاولات الهجمات في اليونان وألمانيا وأستراليا، يثبت فشل جهود منظمته، ويلحق ضررًا بالغًا بالجهود الإيرانية للعمل سرًا دون لفت الانتباه.
وجاء في المنشور أيضًا أن "الحملة الدولية المستمرة ضد الإرهاب الإيراني تحرم إيران من مجال الإنكار، وتزيل حصانتها، وتفرض عليها تكاليف باهظة في الساحة السياسية الدولية" وفق تعبيره.