ترامب: أجريت محادثات جيدة مع قادة أوروبيين بشأن أوكرانيا
انتفض الداخل الإسرائيلي ضد حكومة أستراليا في أعقاب حادث إطلاق نار على حضور حفل يهودي بمدينة سيدني، صباح اليوم الأحد.
وأدان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، الهجوم المسلح الذي استهدف تجمعًا احتفاليًّا لليهود على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية خلال فعالية بمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي، داعيًا الحكومة الأسترالية إلى التحرك العاجل لمواجهة ما وصفه بـ"موجة متصاعدة من معاداة السامية".
ووصف هرتسوغ الحادث بأنه "هجوم مروّع على اليهود"، قائلًا في كلمة ألقاها خلال فعالية في القدس "في هذه اللحظات، تعرضت أخواتنا وإخوتنا في سيدني في أستراليا، لهجوم مروع للغاية من قبل إرهابيين أوغاد. وتمَّ الهجوم على يهود كانوا متوجهين لإشعال الشمعة الأولى من عيد الحانوكا على شاطئ بونداي".
كذلك أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن "الصدمة والذهول" إزاء الهجوم، معتبرًا أن ما جرى "نتيجة مباشرة لموجة العنف المعادية للسامية التي اجتاحت شوارع أستراليا خلال العامين الماضيين"، وفق تعبيره.
وشن وزير شؤون الشتات أميخاي شيكلي، هجومًا عنيفًا ضد الحكومة الأسترالية، قائلًا: "تتحمل حكومة سيدني كامل المسؤولية عن دماء اليهود التي أراقها الإرهابيون في حادث إطلاق النار البشع".
وأضاف: "الحكومة التي ساندت مقاطعة اليهود لمجرد كونهم يهودًا، ودعمت التظاهرات الحاشدة، التي جرى خلالها رفع أعلام القاعدة ومنظمة التحرير الفلسطينية وحماس، ولم تحرك ساكنًا لمدة عامين في مواجهة حوادث معادية للسامية خطيرة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المشاهد المروعة التي شهدناها اليوم في سيدني"، بحسب تعبيره.
وأوضح الوزير أنه أجرى سلسلة من المحادثات مع قادة الجالية اليهودية في أستراليا، في أعقاب "الهجوم الأشد والأخطر الذي تم ارتكابه على الإطلاق ضد الجالية اليهودية في أستراليا".
وأعرب رئيس حزب شاس، أرييه درعي، عن صدمته البالغة من "الهجوم الإجرامي الذي وقع في سيدني ضد اليهود، في قلب احتفالات عيد الأنوار (حانوكا)".
وأشار إلى أن "موجة التحريض المعادي للسامية، التي تصاعدت في أستراليا اليوم، شهدت عليها جريمة قتل شنيعة، وتطلق تحذيرًا صارخًا للدول التي تُضفي الشرعية على كراهية اليهود".
أما رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات، عضو الكنيست جلعاد كاريف، فعقب على حادث إطلاق النار الجماعي في أستراليا، بقوله: "قلوبنا مع أفراد الجالية اليهودية في سيدني وعموم البلاد. يجب على الحكومة الأسترالية اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان سلامة اليهود الأستراليين ومكافحة تصاعد معاداة السامية. أدعو الله أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل".
وأضاف: "من واجب إسرائيل المساعدة في مكافحة معاداة السامية أينما ظهرت. وستناقش لجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات هذا الأمر يوم الثلاثاء المقبل مع وزير شؤون الشتات".
ومن جانبه، قال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار: "مثل كل يهودي في العالم، أشعر بالصدمة إزاء الهجوم الإجرامي على إخواننا وأخواتنا في سيدني، أستراليا، ومع جميع مواطني إسرائيل، أرسل عناقًا حارًا إلى الجالية اليهودية في المدينة".
يجب قول الحقيقة دون تزييف: "إن اعتراف أستراليا بدولة فلسطينية كان بمثابة تفويض رسمي للإرهابيين الملعونين لإيذاء اليهود. دماء إخواننا وأخواتنا في رقبتكم".