حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تدوينة أرفقها بصورة منشأة "نطنز" النووية وعليها وجه "شبح الرعب"، محذرا إسرائيل من عرقلة المحادثات النووية الجارية مع الولايات المتحدة.
وقال عراقجي في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "إن محاولات إسرائيل وبعض الجماعات ذات المصالح الخاصة لعرقلة مسار الدبلوماسية - باستخدام أساليب متنوعة - واضحة للعيان".
وشدد عراقجي على أن "الأجهزة الأمنية الإيرانية في حالة تأهب قصوى؛ نظرًا لحالات سابقة من محاولات التخريب وعمليات الاغتيال المصممة لاستفزاز رد فعل مشروع".
وأضاف أنه "من المتوقع أن يلجأ أولئك الذين يسعون للتلاعب بالرأي العام إلى ادعاءات وهمية وحجج مضللة، مثل صور الأقمار الصناعية المرعبة". وأكد أن "كل مليغرام من اليورانيوم المخصب في إيران يخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكاملة والمستمرة".
وفي وقت سابق أمس حذر المدير العام للوكالة الذرية، رفاييل غروسي، من أن "أي هجمات على منشآت نووية ستكون عواقبها بغاية الخطورة". كما دعا طهران لتوضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة "نطنز" النووية، معربًا عن أمله في أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها.
فيما أفادت مصادر مطلعة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردع إسرائيل عن ضرب مواقع نووية إيرانية، إفساحًا في المجال أمام الدبلوماسية، وفق ما نقلت قبل أيام صحيفة "نيويورك تايمز".
ويأتى ذلك، بعدما نشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقره في واشنطن، صورًا التقطت بواسطة أقمار صناعية قال إنها تظهر نفقًا عميقًا جديدًا على مقربة من نفق قديم حول "نطنز"، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة.
وتعقد كل من إيران والولايات المتحدة جولة محادثات ثالثة يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان، لاستكمال مناقشات التوصل إلى اتفاق نووي جديد، بعد جولتين سابقتين عُقدتا في مسقط وروما، ووصُفتا بالإيجابية والبناءة.