بدأت صباح اليوم الثلاثاء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيش الإيراني والحرس الثوري لاختبار أنظمة دفاع جديدة لحماية منشأة نطنز النووية الواقعة في محافظة أصفهان وسط البلاد.
وقال التلفزيون الإيراني إن "المرحلة الأولى من مناورات "اقتدار" لاختبار أنظمة دفاع منشأة نطنز النووية بدأت صباح اليوم الثلاثاء بأمر من قائد قاعدة الدفاع الجوي الإيرانية العميد أمير رحيم زاده".
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإنه "في هذه المرحلة من التدريبات، تقوم وحدات الدفاع الجوي التابعة للقوة الجوية الفضائية للحرس الثوري الإيراني بدفاع شامل ضد العديد من التهديدات الجوية في ظروف الغابة القاسية للدفاع عن نقطة في موقع الشهيد أحمدي روشن (نطنز) النووي".
وجاءت هذه التدريبات العسكرية الإيرانية مع وجود تهديدات أمريكية وإسرائيلية مشتركة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، الاثنين، عن دبلوماسي أوروبي ومصدرين آخرين، أن الدبلوماسيين الأوروبيين أبلغوا الجانب الإيراني بأن اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة ببرنامج طهران النووي "لاغٍ وباطل"، وأن هناك حاجة إلى اتفاق جديد للتعامل مع الوضع الحالي لبرنامج إيران النووي.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إنه إذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق بحلول سبتمبر/أيلول، فسوف تستخدم آلية العودة التلقائية لعقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.
ورداً على ذلك، حذر الدبلوماسيون الإيرانيون من أنه إذا حدث مثل هذا السيناريو، فسوف ينسحبون من معاهدة منع الانتشار النووي ويوقفون جميع عمليات التفتيش والمراقبة لمنشآتهم النووية.
وبحسب التقرير الأمريكي، "يعترف العديد من مستشاري (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب سراً بأن برنامج إيران أصبح الآن متقدماً لدرجة أن الاستراتيجية قد لا تكون فعالة. وهذا يجعل الخيار العسكري احتمالاً حقيقياً".
وأضاف التقرير: "بعد أن التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بترامب في مار إيه لاغو (منتجع ترامب) في نوفمبر تشرين الثاني، غادر ديرمر معتقداً أن هناك احتمالاً كبيراً بأن يدعم ترامب ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية - وهو أمر يفكر فيه الإسرائيليون بجدية - أو أن يأمر بضربة أمريكية".
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات الأمريكية الإسرائيلية "إن بعض كبار مستشاري الرئيس جو بايدن جادلوا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة لصالح ضرب المواقع النووية الإيرانية قبل تولي ترامب منصبه، مع إضعاف إيران ووكلائها بشدة بسبب حربهم مع إسرائيل".
وفي المقابل ذكرت المصادر: "يعتقد آخرون مقربون من ترامب أنه سيسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل التفكير في توجيه ضربة".