قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، إن القيادة العليا في البلاد (علي خامنئي) لا تعارض الاستثمار الأمريكي المشروع داخل إيران، لافتًا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في "التآمر" والسياسات الخاطئة التي تتبعها واشنطن تجاه طهران.
وفي كلمة له خلال مراسم يوم التكنولوجيا النووية الوطني، شدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية.
"لا نسعى للحرب"
وأردف بزشكيان، "لقد خضعنا لمئات عمليات التحقق، فليتحققوا منا ألف مرة أخرى. نحن لا نرضى بالذل، ولن نكون أبدًا أذلاء أمامهم"، مضيفًا "نحن لا نسعى للحرب، ولكننا سنقف بقوة في وجه أي اعتداء بفضل العلم والقدرات التي طوّرها علماؤنا النوويون. نحن لسنا معتدين، ولن نعتدي على أحد، وقد أعلنّا لجميع الدول الإسلامية ودول الجوار أننا إخوة مع الجميع".
وانتقد الرئيس الإيراني ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي تجاه ما يجري في فلسطين، وقال: "عندما ندافع عن أنفسنا يتهموننا، وعندما لا ندافع يواصلون ارتكاب الجرائم بحق الأبرياء كما يفعلون في غزة ولبنان وسوريا".
مفاوضات عُمان
وكشف بزشكيان أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيتوجه يوم السبت المقبل إلى سلطنة عُمان لبدء جولة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بتفويض مباشر من القائد الأعلى علي خامنئي، الذي وافق على التفاوض غير المباشر فقط، "لأننا لا نثق بأمريكا"، على حدّ تعبيره.
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس الإيراني أن الشعب الإيراني بوعيه وعلمائه وشبابه لن يسمحوا لأعداء الوطن بأن يهددوا أمن واستقلال البلاد، مضيفًا أن "إيران لن تكون أبدًا مكانًا للتآمر، وسنتصدى لأي محاولة لزعزعة استقرارنا الداخلي".