أعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن سلطنة عُمان ستلعب دورًا مهمًا في إحياء المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية، في إطار الاتفاق النووي.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، إن عُمان كانت قد لعبت دورًا فاعلًا في الوساطة والتفاوض في السنوات الماضية، حتى قبل الدورة الحالية للمفاوضات؛ ما يجعلها مرشحًا رئيسًا لتولي هذا الدور مجددًا في حال استئناف المفاوضات.
وأضاف بقائي أن دولًا مثل الاتحاد الأوروبي قد شاركت أيضًا في هذه المحادثات، حيث كانت تدير المفاوضات غير المباشرة في إطار الاتفاق النووي الإيراني، معتبرًا بأن تاريخ مشاركتها يعد مرجعًا إيجابيًا لاستمرار العمل في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن عُمان، التي تتمتع بعلاقات قوية مع جميع الأطراف المعنية، ستكون على الأرجح من بين اللاعبين الرئيسيين إذا تم إطلاق جولة جديدة من المحادثات.
وفي سياق آخر، أكد سعيد بقائي أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة تمامًا لمواجهة أي تهديدات قد تواجهها البلاد، مشيرًا إلى أن طهران لم تكن جزءًا من أي تحالف يهدف إلى الهجوم على جيرانها.
وقال بقائي: "في ظل تقارير عن هجوم وشيك تشنه إسرائيل بدعم أمريكي ضد إيران فأن الاستعداد الكامل للجيش الإيراني لحماية الأراضي الوطنية يعتبر أمرًا طبيعيًا ومشروعًا".
وأكد بأن أمن جيران إيران يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن الوطني الإيراني، وأن طهران تواصل تحذير جيرانها من عواقب أي تصعيد قد ينجم عن أطراف أخرى، مشددًا على أن "النار تنتشر بسرعة وقد تتسبب في توترات غير محمودة في المنطقة".
وأوضح سعيد بقائي أن الغالبية العظمى من العقوبات المفروضة على إيران جاءت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن الدول الأوروبية قامت بتنفيذ هذه العقوبات.
وأكد أن هناك ضمانات حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتوفر لديها كل القدرات اللازمة لإجراء التفتيش والتأكد من سلامة البرنامج.
وأشار بقائي إلى أن رفع هذه العقوبات يتطلب مناقشات متعمقة بين الأطراف المعنية، وأن الإجراءات الأمريكية كانت الأكثر تأثيرًا في تطبيق هذه العقوبات على إيران.
