تستعد إسرائيل لتكريم 3 قيادات في جهاز الموساد مسؤولة عن هجوم البيجر ضد حزب الله صيف العام الماضي؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من عناصر الميليشيا اللبنانية.
وأعلنت الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف، المسؤولة عن فعاليات الذكرى الـ77 لتأسيس إسرائيل الشهر المقبل، عن هذا الحدث.
ووفق التقارير العبرية، فإن التكريم سيكون عبر اختيارهم ضمن مضيئي شعلة الحدث المشتركة، على "جبل هرتزل" بالقدس، في إجراء غير تقليدي يكشف عن تغيير في الموساد يتماشى مع التغييرات الجيوسياسية بالمنطقة.
ويقرر الموساد للمرة الأولى الكشف عن بعض قياداته العاملين.
وحتى الآن يتم التعريف بهم بأول حروف أسمائهم، كعادة التعتيم الإسرائيلية، إذ تشمل القائمة "ر" 49 عاماً، من وسط إسرائيل، وكانت قائدة عملية البيجر في قسم العمليات بالموساد.
وقادت جميع الأنشطة التشغيلية، بما في ذلك تشغيل الوكلاء، وإنشاء البنية التحتية وشركات التغطية، بالإضافة إلى التنسيق والتزامن في النشاط العملياتي مع إدارات التكنولوجيا والاستخبارات والبنية التحتية.
والعنصر الثاني "د" وهو قائد في قسم تكنولوجيا العمليات في الموساد، وقاد فريقا تكنولوجيا تولى العديد من التحديات التكنولوجية التي تطلبتها عملية البيجر.
ووفق الإعلام العبري، أظهر هذا العنصر قدرات رائدة من أجل ضمان سرية العملية بمرور الوقت وتشغيلها بشكل متزامن.
والعنصر الثالث "ن" وهو مقدم في إدارة المخابرات، الذي بادر وروج لعشرات الأنشطة والعمليات الاستخباراتية لإلحاق الضرر بحزب الله.
كما قاد الاستجابة الاستخباراتية بالشراكة مع العديد من رجال ونساء الاستخبارات، وقام بجمع المعلومات، من مرحلة الفكرة وتطويرها والتخطيط لها، إلى تنفيذها الاستثنائي.
وحسب التقارير العبرية، علقت الوزيرة ريغيف: إن "عملاء الموساد الثلاثة، إلى جانب زملائهم في الجهاز، يقفون وراء هذه العملية المحورية التي ستُخلد في التاريخ كنشاط عملياتي عالمي"، وفق تعبيرها.
ووفق تصريحاتها، أشارت إلى أن العملية ألحقت ضررا كبيرا بالروح القتالية للميليشيا اللبنانية، كجزء من عملية واسعة النطاق ومشتركة مع الجيش الإسرائيلي للقضاء عليها.
وأردفت الوزيرة الإسرائيلية: "مثّلت عملية "البيجر" نقطة تحول درامية وحاسمة في المعركة في القطاع الشمالي، إذ أسهمت بشكل كبير في زعزعة استقرار حزب الله، ومن الإنجازات الرائعة التي حققتها إسرائيل في إضعاف محور الشر بقيادة إيران"، وفق تعبيرها.
