أدلى الناخبون في الأرجنتين وعددهم أكثر من 36 مليون ناخب، اليوم الأحد، بأصواتهم في انتخابات تشريعية، توصف بأنها استفتاء على شعبية رئيس البلاد خافيير ميلي، الذي طبق سياسات تقشفية وينفذ إصلاحات اقتصادية مؤلمة.
ويتوقع أن تظهر النتائج الأولية يوم غد الاثنين، حيث سيسمح اقتراع اليوم بتجديد نصف مقاعد النواب وثلث مقاعد أعضاء مجلس الشيوخ، وهي مقاعد لا تتمتع بأغلبية مطلقة.
وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن حزب الرئيس خافيير ميلي، سيحصل على مقاعد أكثر من العدد الحالي (15% من النواب، و10% من أعضاء مجلس الشيوخ)، على الرغم من تقاربه مع المعارضة وخاصة من يسار الوسط..
وقبل الحملة الانتخابية وأثناءها، خاطب الرئيس مواطنيه، قائلا: إن "الجزء الأصعب انتهى، لا تستسلموا"، مؤكدا أنه "يدرك أن غالبية الأرجنتينيين شعروا بالحرمان أكثر من شعورهم بالاستقرار الاقتصادي الكلي"، وفق قوله.
ويسعى حزب الرئيس "لا ليبرتاد أفانزا" إلى تحقيق نتيجة جيدة، ولذلك دعا لمشاركة كثيفة في الاقتراع في حدود 70 و75%.
ويشير تقرير لإذاعة فرنسا الدولية، إلى أن التصويت إلزامي في الأرجنتين، لكن غرامة مخالفته ضئيلة، وتتوقع جامعة أوسترال نسبة إقبال تبلغ حوالي 65%، وهي أدنى نسبة إقبال منذ عودة الديمقراطية عام 1983.
وتضيف الجامعة أن "الانتخابات التشريعية النصفية تتحول إلى استفتاء على توجه الحكومة"، وفي هذه الحالة فإن التوجه الاقتصادي لخافيير ميلي هو الذي أصبح على المحك.
ويحتاج الرئيس إلى توسيع قاعدته في الكونغرس ليحافظ على سياساته التقشفية على الأقل، في وقت يبدو فيه تحقيق أغلبية مطلقة أمرًا بعيد المنال، كما أن حصوله على ثلث البرلمان سيسمح له بالحكم بمراسيم وتجاوز حق النقض الرئاسي. وأي نتيجة أقل من ذلك ستُلزمه بالتراخي وتعرّضه لإجراءات عزل محتملة.