شهدت الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، تصعيدًا جديدًا، حيث كثّف الجيش الروسي محاولاته للسيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، بينما تواصل كييف تلقي الدعم العسكري من حلفائها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
في الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلنت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف أن وحدات الدفاع الجوي تعمل على صد هجوم جوي روسي عنيف استهدف المدينة.
وأكدت السلطات أن الأوضاع تحت السيطرة، رغم كثافة الهجمات الجوية.
على الصعيد السياسي، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، من أن بلاده قد تُهزم أمام القوات الروسية في حال توقف الدعم العسكري الأمريكي.
يأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة في كييف وأوروبا من إمكانية تغيير الإدارة الأميركية المقبلة، خاصة إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة، ما قد يؤدي إلى تقليص أو وقف المساعدات.
وكان ترامب قد انتقد بشكل متكرر إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، متعهدًا بحل النزاع مع روسيا "خلال 24 ساعة" إذا فاز بالرئاسة، دون أن يوضح آليات تحقيق هذا الوعد.
وتثير هذه التصريحات قلق كييف وحلفائها الأوروبيين، الذين يخشون أن يؤدي ضعف الدعم الأمريكي إلى تفاقم الصعوبات التي تواجهها القوات الأوكرانية على الجبهات، أو أن تضطر كييف إلى قبول اتفاق سلام قد يتضمن تقديم تنازلات إقليمية لصالح روسيا.