logo
العالم
خاص

تحقيقات تهز واشنطن.. طلاب تلقوا "تعليمات إخوانية" لإشعال الجامعات الأمريكية

حرم جامعة هارفاردالمصدر: رويترز

قالت مصادر أمريكية مطلعة وقيادات في الحزب الجمهوري، إن ما كشفته أجهزة الاستخبارات والأمن خلال المظاهرات الطلابية التي شهدتها الولايات المتحدة في بضع جامعات منها هارفارد وكولومبيا وكاليفورنيا، أظهرت تلقي طلاب وأعضاء في هيئة التدريس، تعليمات من قيادات إخوانية في الولايات المتحدة ودول أوروبية منها بريطانيا، لإشعال الوضع الداخلي.

وأضافت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن هناك تحقيقات وملابسات، عمل عليها الأمن الفيدرالي تتعلق بقيام وتدبير طلاب منتمين لجماعة الإخوان في جامعات أمريكية لأحداث عنف وشغب في مظاهرات هددت الأمن الأمريكي، وهذه التحقيقات هي أحد الفصول الأساسية في الملف القانوني والإجرائي لتصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًّا، والذي يتم العمل عليه عبر بضع مؤسسات وجهات بمتابعة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أخبار ذات علاقة

الإخوان المسلمون

للإفلات من التضييقات.. كيف يخطط الإخوان لإعادة التموضع في المجتمعات الغربية؟

وبحسب المصادر، فإن التحقيقات توصلت إلى صدور تعليمات من عناصر إخوانية تعيش في الولايات المتحدة ولها مؤسسات بارزة في العمل المدني، وجهت إلى طلاب ينتمون للتنظيم، بهدف إضفاء التوتر داخل الجامعات وإقامة اعتصامات تجعل الأمن يفقد السيطرة بالاضافة إلى أعمال شغب داخل الحرم الجامعي، خلال المظاهرات التي شهدتها الجامعات ضد إسرائيل، بسبب الحرب في غزة، وأيضًا ضد الولايات المتحدة.

وقال قيادي بارز بالحزب الجمهوري في واشنطن، لـ"إرم نيوز"، إن  المظاهرات التي شهدتها الجامعات الأمريكية مؤخرا، أظهرت مخططات للسيطرة على الجامعات عبر اعتصامات قام بها طلاب غير أمريكيين، أثبتت صلتهم بالإخوان أو ينتمون لعائلات إخوانية، وكان هناك مخطط كي تخرج هذه الأحداث عن قواعد حق التظاهر، بالتعدي على المنشآت وترهيب طلاب أو عاملين بالجامعات، بجانب خطط بالفعل لإشعال النيران داخل الحرم في جامعات كولومبيا وكاليفورنيا.

وتابع المصدر، أن الغرض من ذلك كان توجيه تحدٍّ سواء لمسؤولين ومؤسسات داخل الولايات المتحدة، بأن الجماعة لها سيطرة في العديد من المواقع، وأن على السلطات أن تتقبل هذا الوجود وأن يكون علنيًّا باسم الجماعة أي "الإخوان" وليس فقط أن يظل التنظيم داخل جمعيات ومؤسسات بالمجتمع المدني، وهي حالة لم تشهدها الولايات المتحدة من قبل وتوقفت أمامها الإدارة الأمريكية، ووجدت أن هذه الحالة تتنبأ بوجود مجموعات من الممكن أن تقوم بأعمال مسلحة وتهدد مؤسسات ومجتمعات بالبلاد.

وأضاف القيادي الجمهوري أن الأمن الفيدرالي والاستخبارات توصلوا إلى أن هناك أغراضًا سياسية متطرفة لهذه المظاهرات، وهو ما انعكس في انسحاب بعض المنظمين والمشاركين الرافضين الحرب الإسرائيلية في غزة، من بعض الوقفات بسبب لافتات وشعارات حملت نبرة "عنصرية" من أشخاص سيطروا على تلك الفعاليات تبين أنهم على صلة بالإخوان.

فيما أكد مصدر مطلع في جامعة كولومبيا الأمريكية، أن هناك تحقيقات قامت بها أجهزة الأمن الفيدرالي، أثبتت أن مظاهرات غزة في الجامعات الأمريكية فتحت ملف تغلغل الإخوان والعمل على إثبات الحضور القوي في هذه الساحة المهمة أي النشاط الطلابي خاصة في الجامعات الكبرى بالولايات المتحدة.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك العديد من التحقيقات التي جرت من الأمن الفيدرالي والاستخبارات بخصوص القائمين على المظاهرات في جامعة كولومبيا، بينت أنه كان هناك تعليمات من قيادات إخوانية تعيش في الولايات المتحدة ولها مؤسسات بارزة في العمل المدني، وجهت إلى طلاب ينتمون للتنظيم داخل هذه المظاهرات.

وأشار المصدر إلى أن هذه التعليمات كانت تحث هؤلاء الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان في كولومبيا، على إضفاء التوتر داخل الجامعة وإقامة اعتصامات تجعل الأمن يفقد السيطرة بالإضافة إلى القيام بأعمال شغب داخل الحرم الجامعي.

واستكمل المصدر، أن هذه المظاهرات حملت "طابعا فاشيا"، على حد تعبيره، سواء في عبارات استعداء ضد الولايات المتحدة وإدارة ترامب وعبارات تحمل عنفًا وتهديدًا بالحرق وارتكاب حوادث بحق اليهود في أمريكا، سواء كانوا بالجامعة أو مواطنين أمريكيين ، وهو ما جعل جهاز الأمن الفيدرالي، يعمل على إعداد ملف كبير شمل تحقيقات وجد من خلالها أن هناك عناصر طلابية بارزة حشدت لهذه المظاهرات، وصلت إليها أموال أكبر من تكاليف المعيشة أو مصروفات الدراسة من خارج الولايات المتحدة ومن أشخاص لا تجمعهم بهم صلة قرابة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC