ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الاثنين، وفاة ألد معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رجل الدين الإسلامي فتح الله غولن في الولايات المتحدة، حيث كان يقيم.
وتتهم أنقرة غولن بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في عام 2016.
أسس غولن حركة إسلامية قوية في تركيا وخارجها، لكنه قضى السنوات القليلة الماضية متهمًا بتدبير محاولة انقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بينما نفى غولن هذه الاتهامات مرارًا.
فتح الله غولن داعية سياسي تركي، بدأ حياته على منابر المساجد، وتحول إلى شيخ طريقة وقائد جماعة.
مزج بين التصوف والسياسة، فحارب حزب العدالة والتنمية ذا التوجه الإسلامي، وأيّد العسكريين وتحالف مع العلمانيين.
وُلد في 27 أبريل/نيسان 1941 بقرية "كوروجك" بمحافظة أرضروم التركية، في عائلة متدينة.
درس القرآن في بيت أهله على يد والدته رفيعة خانم، التي حرصت على تعليمه. يقول إنها كانت توقظه في الليل لتقرئه القرآن، وقد حفظه في زمن قياسي.
التحق بمدرسة دينية في طفولته، وكان يتردد على الدائرة الصوفية (التكية) ليتلقى تربية روحية إلى جانب العلوم الدينية التي بدأ يتلقاها من علماء معروفين.
درس النحو والبلاغة والعقائد والفقه وأصوله على يد عثمان بكتاش، ولم يهمل دراسة العلوم الوضعية والفلسفية التي تعمق في مطالعاتها ودراستها لاحقًا.
عمل إمامًا في جامع "أوج شرفلي" بمدينة أدرنة التي مكث فيها سنتين ونصف السنة، ثم بدأ عمله الدعوي في أزمير بجامع "كستانه بازاري" وفي مدرسة تحفيظ القرآن التابعة للجامع.
يُعتبر غولن من أتباع التصوف، ويُصنَّف صوفيًا في أفكاره ودعوته. وقد تأثر في توجهاته المعلنة ببديع الزمان سعيد النورسي، صاحب "رسائل النور"، رغم أنه لم يلتقه.
ورغم هذا البُعد، فإنه يضع الإسلام والقومية والليبرالية في كفة واحدة، ويرى أن الإسلام ليس أيديولوجية سياسية أو نظام حكم أو شكلاً من أشكال السلطة.
خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كان غولن أحد الرواد الذين شكلوا الجيل الثاني من الحركة النورسية بعد تفرقها، فأنشأ ما سُمي لاحقًا بـ"جماعة الخدمة"، التي تُعتبر إحدى أهم وأقوى فرق الجماعة الأم.
ويقوم المنهج الفكري لـ"جماعة الخدمة" (التي تأسست في أوائل 1970) على كتب غولن وكتب النورسي، إضافة إلى أوراد الذكر والأدعية المختلفة. ويعيب بعض المتابعين عليها ضعف التركيز على القرآن الكريم وعلومه.