كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن خوف أوكرانيا من تحديد "عيد الفصح" المقبل، موعدًا لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقالت الصحيفة إنه بينما يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المملكة العربية السعودية، تقرأ كييف، من تصريحات الرئيس دونالد ترامب، ما بين السطور حول هيمنة الكرملين على كل شيء.
وأضافت أنه "في حين أن الإدارة الجديدة تجاهلت تمامًا شعار الولايات المتحدة السابق؛ "لا شيء حول أوكرانيا دون أوكرانيا"، تتزايد المخاوف الأوكرانية بشأن استراتيجية الرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم".
وبحسب التقرير، "حددت إدارة ترامب لنفسها هدفًا طموحًا لعيد الفصح، الذي يفصله ما يزيد قليلًا على شهرين، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار للصراع المستمر منذ 3 سنوات".
وعلى الرغم من أن الموعد النهائي لا يشكل خطة، والتفاصيل الوحيدة التي ظهرت علنًا خلال مؤتمر ميونيخ الأمني الأسبوع الماضي كانت مطالبة أوروبا بإعداد قوات حفظ السلام المحتملة، يبدو أن الاتفاق الذي صاغته الولايات المتحدة بحيث يمنحها حقوقًا في أكثر من نصف المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا والنفط والغاز كتعويض عن تكلفة المساعدات الأمريكية، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى رفض كييف التوقيع على الاتفاق لأنه لا يحتوي على ضمانات أمنية محددة، ويُشير بوضوح إلى صفقات ترامب المُعتادة.
وذهبت "التايمز" إلى أن النهج القائم على الصفقات الذي يتبناه الرئيس الأمريكي في المفاوضات يفسر وجود كيريل دميترييف، رئيس الثروة السيادية في روسيا، الآن ضمن الوفد الروسي، ويُشير إلى الاستعداد لاحتضان الفرص التجارية التي يصعب على العديد من الأوروبيين والأوكرانيين تحملها، وفق تعبيرها.
وأردفت: "يبدو أن ترامب يقبل رؤية بوتين لروسيا التي تعود إلى قرون من الزمان، والتي تعود إلى عهد ألكسندر الأول".
وبالنسبة إلى كثير من المتابعين في كييف، كان ترامب يكرر جوهر حديث الكرملين.
وحذرت الصحيفة من أنه في حين يسعى ترامب إلى إعادة رسم العلاقات الدولية الأمريكية لانتزاع تعويضات مادية من الحلفاء والخصوم على حد سواء مقابل فوائد التعاون الأمريكي، فإنه يُعيد توجيه المشاركة الأمريكية نحو أولئك المستعدين للدفع ويُنهي مهمة أساسية لتعزيز التقدم الديمقراطي، بحسب تعبيرها.
وشكك التقرير، استنادًا إلى تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة لـ"فوكس نيوز"، في نواياه للدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع روسيا لضمان السيادة الأوكرانية.
وقال ترامب في المقابلة إن "أوكرانيا قد تعقد اتفاقًا، وقد لا تعقد صفقة؛ قد يصبحون روسًا في يوم من الأيام، أو قد لا يكونوا روسًا في يوم ما؛ لكن سيكون لدينا كل هذه الأموال في أوكرانيا، وأنا أقول: أريد استعادتها".