ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن قصفا إيرانيا على بئر السبع جنوبي إسرائيل، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 36 آخرين.
من جهتها، أعلنت إيران أنها هاجمت بالصواريخ "حديقة الفضاء السيبراني" أو ما يُعرف بـ "الحديقة التكنولوجية" في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، وتحديدا شركة "غاف-يام 4"، وألحقت بها أضرارا جسيمة، صباح اليوم الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام محلية وأجنبية أن الشركة "غاف-يام" في "حديقة الفضاء السيبراني- CyberSpark" توفر خدمات الأمن السيبراني للجيش الإسرائيلي، وتعد جزءا من قطاع التكنولوجيا المتقدم في بئر السبع، والذي يضم شركات عالمية ومراكز أبحاث متخصصة في الحرب الإلكترونية.
الحرس الثوري الإيراني قال إن الصاروخ الإيراني الذي سقط في بئر السبع صباح اليوم، استهدف مقرا يعمل في المجال السيبراني ويتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن الحرس الثوري يزعم استهداف موقع شركة "مايكروسوفت" في بئر السبع نظرا لأنه يتعاون بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي.
وأشار الحرس الثوري إلى أن الهجوم طال "مساكن أشخاص يعملون في مجالي التجسس والذكاء الاصطناعي، من الذين يعملون بتعاون مباشر مع الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية".
وأضاف: أن المركز المستهدف "يقدم للجيش الإسرائيلي خدمات أمنية متقدمة في مجال الأمن السيبراني. وهو على الأرجح من مساكن العاملين في مجمع الأمن السيبراني في بئر السبع، وقد يكون يضم موظفين من شركات مثل مايكروسوفت، IBM، وغيرها، أو ضباطا تقنيين في وحدات الجيش المرتبطة بالمجمّع".
ما "الحديقة التكنولوجية"؟
يصف موقع الحديقة التكنولوجية نفسه بأنه "مركز البحث والتطوير الأكثر تطورًا في إسرائيل، ويقع بجوار حرم جامعة بن غوريون وفرع C4i التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي". علما أن مديرية C4i هي وحدة النخبة التكنولوجية في الجيش الإسرائيلي.
وفقا لتقارير إعلامية غربية،"يضم المجمع شركات كبرى مثل مايكروسوفت، إنتل، إلبيت سيستمز، PayPal، Dell EMC، IBM، Oracle، WIX".
وتؤكد شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنّ حديقة "غاف يام نيغيف" التكنولوجية تعدّ من أكثر المراكز تقدّماً للبحث والتطوير في "إسرائيل"، وتضم فرع وحدة "C4i" التابعة للجيش الإسرائيلي، وتقع بمحاذاة حرم جامعة "بن غوريون".
وتعرف وحدة "C4i" بأنّها وحدة تكنولوجيا النخبة في "الجيش" الإسرائيلي، ومتخصصة بمجالات: القيادة والسيطرة والاتصالات، الحوسبة المتقدمة، وإدارة البيانات العسكرية والاستخباراتية، وفق "سي أن أن".
وتربط الحديقة التكنولوجية، "قدامى وحدات النخبة التكنولوجية في "الجيش" الإسرائيلي، وخريجي جامعة بن غوريون، وصناعة التكنولوجيا الفائقة، فضلاً عن المستثمرين والأكاديميين.