رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن التعليق على تغيير أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقييمها لما يسمى بمتلازمة هافانا.
وقال بايدن في البيت الأبيض أمس الجمعة: "لم أتلق بعد تقريرا شاملا بشأن هذه المسألة، ولذلك لن أعلق عليه".
ووجه الصحفيون لبايدن السؤال عن متلازمة هافانا في مناسبتين، لكن عند رده في المرة الأولى، بدأ الرئيس الأمريكي بالحديث عن الهجمات الإرهابية الأخيرة في نيو أورليانز ولاس فيغاس، مؤكدا أن هيئات حماية القانون لم تعثر على أي أثر لتنظيم "داعش" الإرهابي فيها.
وأضاف بايدن: "حتى الآن، لم نعثر على أي صلة مع أي جهة أو كيان خارجي، ولكن هذا لا يعني أن من يقرأ الهراء لن يتأثر به بتاتا، كان كلا هذين الشخصين، سواء في نيفادا أو في لويزيانا، أفرادا لديهم مشاكلهم الخاصة، ولكن ليس بسبب تأثير أي شخص معين" وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" أن البيت الأبيض يشكك في دقة استنتاجات الاستخبارات الأمريكية بشأن عدم تورط دول ثالثة في ما يسمى متلازمة هافانا.
وظهرت أعراض "متلازمة هافانا" للمرة الأولى في عاصمة كوبا عام 2016، حين اشتكى موظفون في الاستخبارات الأمريكية ودبلوماسيون من أعراض مرضية غير عادية.
وفي البداية تم رفض مزاعم حول الإصابات على نطاق واسع داخل الحكومة الأمريكية.
لكن الظاهرة حظيت بجدية أكبر العام 2021، مع تشجيع المسؤولين الأمريكيين على الإبلاغ عن أعراض مماثلة، وأدى ذلك إلى سيل من الحالات، وصل عددها إلى ما لا يقل عن ألف حالة لموظفين أمريكيين من جميع أنحاء العالم.