طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مزيدًا من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرًا أن روسيا تستفيد من الخلافات "الداخلية" لأي بلد من أجل ضرب أوكرانيا.
ونشر زيلينسكي على صفحته في موقع "فيسبوك"، "تحدثت مع الرئيس إيمانويل ماكرون (...) أطلعته على احتياجاتنا الأولوية، وفي مقدمها أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ".
ورأى زيلينسكي أن "روسيا تستفيد من الوضع الحالي، إذ يجذب الشرق الأوسط والمشكلات الداخلية لكل بلد أقصى الاهتمام".
وندد بالضربات الروسية التي وصفها بأنها أصبحت "أكثر وضاعة"، مضيفًا أنه ناقش "كيفية مواجهة ذلك" مع الرئيس الفرنسي، الذي يعيش بلده حاليًا أزمة سياسية داخلية.
وكثّفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها الليلية بالطائرات المسيّرة والصواريخ في أوكرانيا، مستهدفة بشكل خاص منشآت الطاقة، مع اقتراب الشتاء.
والجمعة، أدى واحد من أقوى الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في أوكرانيا إلى إغراق جزء كبير من العاصمة وتسع مناطق أخرى في الظلام.
وقال زيلينسكي الأحد إن "أكثر من 3100 مسيّرة و92 صاروخًا ونحو 1360 قذيفة أطلقت على أوكرانيا" في الأسبوع الماضي.
يأتي اتصال زيلينسكي بماكرون غداة اتصاله بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى التفاوض حول السلام في أوكرانيا، بعدما انتزع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال في اتصاله مع ترامب: "إن كان ممكنًا وقف حرب في منطقة ما، فمن المؤكد أن حروبًا أخرى يمكن أيضًا وقفها، بما فيها الحرب التي تشنها روسيا".
وأظهر تقرير للأمم المتحدة، نشرت نتائجه الجمعة، أن أيلول/سبتمبر كان شهرًا قاسيًا من حيث الخسائر في صفوف المدنيين الأوكرانيين، ما ينمّ عن "اتّجاه مقلق لاشتداد العنف" في حقّهم.