اتهمت بوركينافاسو، الجمعة، فرنسا بالتحريض على الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي وذلك في أحدث توتر بين واغادوغو وباريس التي لم تعلق على هذه الاتهامات.
وقال رئيس وزراء بوركينافاسو الانتقالي، أبولينير يواكيمسون كيليم دي تامبيلا، أمام البرلمان إن "الإرهاب في منطقة الساحل تم التحريض عليه، بشكل رئيسي من قبل الحكومة الفرنسية".
وبحسب موقع "لوفاسو" المحلي فإن كيليم دي تامبيلا دعا الدول الأفريقية إلى "تحمل مسؤوليتها باعتبارها مجتمعات حرة".
واعتبر أن "الإرهاب في الساحل الأفريقي الذي تم التحريض عليه، بشكل أساسي من قبل الحكومة الفرنسية يهدف إلى السيطرة المباشرة على المنطقة، وحتى في الآونة الأخيرة، تمت رعاية الانقلابات ضد النظام الانتقالي في بوركينافاسو من قبل الحكومة الفرنسية" مشددا على أن "الوقت قد حان لنفرض أنفسنا كمجتمع أفريقي حر ومستقل"، وفق تعبيره.
وأوضح رئيس وزراء بوركينافاسو أن "ما يريد بعض الشركاء فرضه علينا إلى الأبد هو شكل من أشكال الديمقراطية. ينقل ثقافاتهم وقيمهم الاجتماعية التي غالبا ما تكون في حالة تدهور".
وقال: "يجب على الغرب أن يدرك أن الوقت قد حان لكي يتعاملوا أولاً مع الشر الذي يؤدي إلى تآكل ديمقراطيتهم، مع إيلاء المزيد من الاهتمام للأقليات التي تعاني من الاضطهاد مثل السود والعرب واليهود".
وحول الوضع الأمني في ظل العقوبات المفروضة على بلاده قال رئيس وزراء بوركينافاسو إن "بلدنا يعمل على تنويع شراكاته، لقد قمنا بتعزيز التعاون العسكري مع الصين وتركيا، وقد أتاح لنا ذلك امتلاك أسلحة حديثة ومؤثرة" مشيرا إلى أن "تعزيز التعاون العسكري مع روسيا يسمح بتعزيز قدرات قواتنا وتحسين إمدادات الأسلحة والذخيرة".
ومثل جيرانها في منطقة الساحل، ولاسيما مالي والنيجر، تواجه بوركينافاسو انعدام الأمن المتزايد منذ عام 2015.