شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، على عدم تقديم أي أرض "هدية" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إنهاء الحرب.
يأتي ذلك رغم وجود توجه لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة موسكو على مناطق أوكرانية احتلتها، بحسب "فرانس برس".
وقال زيلينسكي خلال قمة إقليمية: "نريد جميعًا أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، من دون هدايا لبوتين، وخصوصًا أراضي".
وتحتل روسيا جزئيًّا 4 مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا أعلنت ضمها في 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وضمت في 2014 شبه جزيرة القرم بعد تدخل لقواتها الخاصة وإجراء استفتاء نددت به كييف والدول الغربية.
والاثنين، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أنّ الاعتراف الدولي بعمليات الضمّ هو شرط "واجب" لإنهاء الحرب التي بدأت العام 2022.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أسرع وقت. وذكرت وسائل إعلام أن ثمة توجهًا لديها للاعتراف بسيادة روسيا على القرم ودفع أوكرانيا إلى التخلي عن شبه الجزيرة.
من جهته، شدّد زيلينسكي مرارًا في الأيام الأخيرة على أن كييف ترفض احتمالًا مماثلًا.
لكنّ ترامب اعتبر الأحد أن موقف الرئيس الأوكراني في هذا الصدد قد يتبدل.
ومساء الثلاثاء، في كلمته اليومية، دعا زيلينسكي مجددًا روسيا إلى قبول وقف إطلاق نار "غير مشروط وشامل" لمدة 30 يومًا.
وكان بوتين أعلن الاثنين هدنة 3 أيام من 8 إلى 10 مايو/ أيار في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامنًا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
ولفت زيلينسكي إلى أن الروس "قلقون من أن يصبح عرضهم العسكري مهددًا، وهم محقّون في قلقهم. لكن عليهم أن يقلقوا من استمرار الحرب".
وأكد زيلينسكي أن كييف "تستعد للتباحث مع الولايات المتحدة في تدابير عقابية جديدة".