"لن نخرج من أوكرانيا, وشروط إنهاء الحرب لن تُنفذ, إلا إذا احتفظنا بـ4 مناطق كنا قد ضممناها مؤخراً إلى روسيا"، هذا ملخص القناعة الروسية على لسان الرئيس فلاديمير بوتين، وفق تقرير صادم نشرته "بلومبيرغ"، ويمثل ضربة قوية لكل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
بعد انتهاء اجتماع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع بوتين، أكد ترامب بأن المبعوث أنهى ساعات جيدة في الكرملين كاجتماع مع بوتين، فيما كشفت الأيام اللاحقة بأن الرئيس الروسي أصر على شرطه رغم كل محاولات الإقناع.
فيما تقول تسريبات الاجتماع الأخير إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في الوقت الحالي، ويتطلب الأمر اتصالاً مباشراً بين بوتين وترامب لتحقيق المزيد من التقدم.
يرفض بوتين أيضاً مقترح زيلنسكي بهدنة لـ 30 يوماً، إذا لم تُؤخذ شروطه بعين الاعتبار وفق تقرير بلومبيرغ، بينما يعتبر كلاً من دونيتسك، ولوغانسك، وزاباروجيا وخيرسون جزءاً أبدياً من روسيا، أجرى فيها استفتاءات شعبية تضمن ضمها رسمياً وفق قوله.
كما أنه روسيا ستضم هذه المناطق إلى دستورها بشكل علني، في وقت تخشى فيه أمريكا هذا التوسع الروسي بمساحة تقارب ربع مساحة أوكرانيا، كما أنها تريد من موسكو إعادة محطة زاباروجيا للطاقة النووية الأوكرانية، وهي الأكبر في أوروبا، لكي ستخضع المنشأة بعد ذلك للسيطرة الأمريكية لإدارة الطاقة لكلا الجانبين.
شروط روسية تضع أمريكا بين خيارات معقدة، فما بين الانسحاب من التفاوض أو زيادة الضغط على موسكو أكثر، يرشح بعض الخبراء أن تلعب أمريكا على وتر الحوافز الاقتصادية والتعاون في مجالات عدة على رأسها الطاقة مع روسيا، لمحاولة تعديل المزاج الروسي والتوصل لحل، قبل أن تأخذ الحرب الروسية الأوكرانية مساراً جديداً.