مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
يبدأ اليوم الثلاثاء، الجزء الأهم والأخطر من محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذ لن يُسمح له بالتحدث إلى محاميه خلال الاستجواب، كما سيكون مطالباً بالإجابة عن أسئلة "صعبة" في عملية قد تستغرق عاماً كاملاً، كما ذكرت القناة 12 العبرية.
وسيكون نتنياهو، بحسب تقرير لصحيفة "هآرتس"، محدّداً بإجابات موجزة بـ "نعم أو لا"، ولن يُسمح له بإجابات مطوّلة كما اعتاد سابقاً، معتبرة أن هذه الجولة من المحاكمة ستضع مصداقيّته على المحك.
وأدلى نتنياهو بشهادته تحت استجواب مباشر من محاميه في 36 جلسة منذ 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. خلال هذه الفترة، سارت الأمور على هواه إلى حد كبير، وفق تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليت ذكرت أن محامي رئيس الوزراء طرح أسئلة سهلة تمكّن من الرد عليها بتأكيد روايته الخاصة للأحداث، وإثبات براءته.
لكن الاستجواب المتبادل الذي سيخضع له نتنياهو بدءاً من اليوم، هو إحدى الأدوات الأساسية التي تستخدمها النيابة العامة لمحاولة إيجاد ثغرات في رواية المتهم، وتسليط الضوء على أي تناقضات بين البيانات التي أدلى بها للشرطة أثناء التحقيق والشهادة المقدمة في المحكمة تحت الاستجواب المباشر.
يواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في 3 قضايا منفصلة، تُعرف بالقضايا 1000 و2000 و4000.
ويتعلق أحد ملفات الاتهامات بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
كما يُتهم في ملف اتهام آخر بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما ملف الاتهام الثالث فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في "شركة بيزك للاتصالات"، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
استمع القضاة إلى نتنياهو في الأشهر الأخيرة خلال استجوابه المباشر، لكن بدءاً من اليوم، جاء دور الادعاء العام لإثبات ذنبه من خلال استجوابه المضاد.
ومع اقتراب موعد الاستجواب المتبادل، أبقى ممثلو الادعاء استراتيجيتهم سرية، على أمل الإيقاع بنتنياهو على حين غرة واستخلاص إجابات أكثر صراحة من تلك التي قدمها أثناء استجوابه من قبل محاميه، عميد حداد، بحسب "هآرتس".
وسيتبع الادعاء ترتيب لائحة الاتهام ويبدأ بقضية بيزك-والا، المعروفة بالقضية 4000، وهي الأخطر بين القضايا الثلاث. ومع ذلك، نظراً لتشكك القضاة في هذه القضية، فقد يختارون البدء بقضية الهدايا (القضية 1000)، التي تستند إلى أرضية أكثر صلابة للادعاء.
إحدى المسائل التي سيتعين على الادعاء معالجتها هي تدفق المذكرات والمظاريف التي تُسلم إلى نتنياهو خلال جلسات الاستماع، والتي تهدف إلى إبقائه على اطلاع دائم بالشؤون الحكومية. في الجلسة الأخيرة الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، سُلمت إليه أربعة مظاريف في أقل من نصف ساعة؛ ما دفع نتنياهو إلى طلب استراحة.
يخشى المدعون العامون من أن تُستخدم هذه الملاحظات كذريعة لأخذ فترات راحة عندما يواجه نتنياهو مشكلة على منصة الشهود؛ ما يمنحه وقتاً لاستعادة توازنه. وبينما تغاضت النيابة العامة عن هذا الأمر خلال استجوابه المباشر، فقد حذرت من أنها قد لا تسمح باستمراره خلال الاستجواب المضاد.
سيكون الموضوع المحوري في الاستجواب علاقات نتنياهو الشخصية بقطب الإعلام شاؤول إلوفيتش وقطب هوليوود أرنون ميلشان. فيما يتعلق بميلشان، حاول نتنياهو تصوير قربهما كمبرر لتلقيه هدايا باهظة الثمن من "صديق"، مدعياً أن المحامي الراحل يعقوب وينروث وافق عليها.
