شنت أوكرانيا هجوما ضخما على موسكو بعشرات المسيّرات، ليل الاثنين/الثلاثاء، تسبب بأضرار في البنية التحتية، كما استهدف فيه أحد المطارات العسكرية في مدينة ريازان، قبيل ساعات من محادثات مقررة في مدينة جدة السعودية بشأن النزاع المستمر منذ 3 سنوات.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الهجوم تسبب بمقتل مدني وإصابة 3 آخرين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت حتى الآن 69 طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحلق باتجاه مدينة موسكو.
وعلى إثر الهجوم عُلقت العمليات في مطار مدينة جوكوفسكي ودوموديدوفو، بسبب هجوم المسيّرات، حسبما ذكرت وكالة روزافياتسيا.
بالإضافة إلى موسكو، أبلغ سكان مدينة ريازان عن هجوم آخر بالمسيّرات، استهدف مطار دياجيليفو العسكري.
وكتب حاكم منطقة ريازان، بافيل مالكوف، في برقية، أن قوات الدفاع الجوي نجحت في التصدي لقصف الطائرات المسيّرة.
من جهته، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في منشور على "تيليغرام" أن "الدفاعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع تواصل التصدي لهجوم ضخم بطائرات مسيّرة معادية تستهدف موسكو".
وأضاف أنّه تمّ حتى الآن اعتراض ما لا يقلّ عن 69 طائرة دون طيار كانت متّجهة إلى العاصمة الروسية التي نادرا ما تمّ استهدافها بشكل مباشر منذ بدأ الجيش الروسي غزو أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وبحسب رئيس البلدية، فإنّ "عناصر الإنقاذ يعملون في مواقع سقوط الحطام"، من دون أن يتمّ في الحال تسجيل وقوع إصابات أو أضرار.
من جهتها، نشرت وسائل إعلام روسية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لمبان سكنية سقط عليها حطام طائرات مسيّرة؛ ما أسفر عن تحطّم نوافذها وتسبّب بثقوب في أسقفها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا المسيّرات لمهاجمة موسكو.
وقع الهجوم الأول بطائرة مسيّرة على موسكو في ليلة 3 مايو 2023. وبعد ذلك تم إسقاط طائرتين بوسط المدينة، لكن إحداهما تحطمت على سطح مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين.
ووصفت السلطات الروسية الحادثة بأنها محاولة اغتيال للرئيس فلاديمير بوتين.
ويأتي القصف الجديد قبيل ساعات من انعقاد اجتماع أوكراني-روسي في جدة يتوقّع أن تقدّم خلاله كييف إلى واشنطن خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا.
