أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الجمهورية الإيرانية الإسلامية ليست مستعدة حالياً للدخول في أي مفاوضات مع أي طرف، وذلك في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد أراضي إيران.
وأكد عراقجي، خلال تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة، "فيما يتعلق بالملف الصاروخي، لا نجري أي حوار مع أي جهة، ولا توجد أي محادثات على هذا الصعيد".
وأضاف أنه "تم عقد الجلسة الثانية لمجلس الأمن الدولي حول العدوان الصهيوني على إيران، في ظل تصاعد الإدانات الإقليمية والدولية"، مبنيًا أنه "بدأت، منذ الآن، بعض الدعوات الدولية لوقف التصعيد وتهدئة الحرب، ونتوقع أن تتزايد هذه الدعوات في الأيام المقبلة".
وذكر الوزير عراقجي أن إيران "لا تتوقع من المنظمات الدولية، التي تهيمن عليها قوى غربية، اتخاذ مواقف حاسمة ضد الكيان الصهيوني، لكنها ترى أن "موقفها أقوى من حيث المعايير القانونية الدولية، ومن حيث الوعي الإنساني والضمير العالمي، وقد شهدنا موجة قوية من الإدانة في الأوساط الإسلامية والإقليمية".
وقال الوزير الإيراني إن أهداف القوات المسلحة الإيرانية تقتصر على المواقع العسكرية والاقتصادية للعدو، مشدداً على أن المدنيين والمنشآت المدنية، بما فيها المستشفيات، ليست ضمن نطاق الاستهداف مطلقاً.
ومضى قائلًا: "أعلم جيداً مدى دقة تصميم هجماتنا الصاروخية، ومدى التزامها بالمعايير الأخلاقية والقانون الدولي في سياق الحرب"، مؤكدًا "أن القوات المسلحة الإيرانية ستواصل التصدي للجناة الذين يستهدفون الشعب الإيراني، ولن تتوقف حتى يتراجع العدو عن عدوانه".
ووجّه الوزير عراقجي رسالة إلى بعض الدول، التي تطالب طهران بالعودة إلى المسار الدبلوماسي، قال فيها: "نقول للمسؤولين في تلك الدول: كنا بالفعل في قلب المفاوضات، فإلى ماذا تريدوننا أن نعود؟".